وليد الزعبي:
لا تغيب مشاهد الدمار الكبير الذي خلّفه النظام البائد في أرجاء مختلفة من حي المحطة ضمن مدينة درعا، حيث توجد الكثير من الأبنية المتصدعة والآيلة للسقوط بشكل خطر للغاية.
وخيراً فعل مجلس المدينة بالتعاون مع مديرية الخدمات الفنية، عندما أطلق حملة واسعة منذ عدة أشهر بإزالة السواتر وترحيل الأنقاض لفتح الطرقات ضمن الحي المذكور الذي يحوي السوق التجاري المركزي في المدينة، بشكل أفسح المجال أمام أصحاب الأبنية التي تضم محال تجارية ومكاتب هندسية وعيادات وفعاليات مختلفة، للوصول إليها وتقصّي واقعها والنظر بإمكانية إعادة ترميمها إذا كانت قابلة لذلك، في سبيل التوسع بتفعيل هذا الوسط التجاري الرئيسي الذي خرج من الخدمة منذ عقد ونيف من الزمن.
لكن بقاء أبنية مدمّرة آيلة للسقوط في أماكن مختلفة من السوق، لا شك أنه يشكل خطورة بالغة على المارة من مشاة وسيارات، إذ إنها تطل مباشرة على الطرقات الرئيسية والفرعية ومن المحتمل أن يتداعى أي منها في أي لحظة -لا سمح الله- ويتسبب في أذيّات للمارة.
إن استمرار الحال على ما هو عليه ينبغي ألا يدوم طويلاً، والمأمول إخطار أصحاب الأبنية المتداعية بضرورة إزالتها خلال مدة زمنية قريبة ومحددة، وفي حال عدم امتثالهم لذلك أو عدم وجودهم داخل البلاد، فمن الواجب أن يقوم مجلس المدينة بذلك.
ويمكن أن تعوض تكاليف الهدم والترحيل من ثمن الحديد والأنقاض الناتجة من تفكيك الأبنية، وفي حال بقاء مبلغ من الثمن يمكن إيداعه في البنك باسم صاحب المبنى، وهذا الإجراء لا يزيل الخطورة عن المارة – على أهميتها- وينشط الحركة في السوق فقط، بل أيضاً يحفز مالكي الأبنية المجاورة على القيام بأعمال الترميم وإعادة التأهيل، ما يسهم بالمجمل بإعادة الحياة تدريجياً إلى مختلف أوصال السوق الرئيسي الذي طال انتظار عودته إلى سابق عهده.
آيلة للسقوط!

Leave a Comment
Leave a Comment