ارتفاع أسعار الكسوة الشتوية في طرطوس تسبب جموداً اقتصادياً

الحرية – ربا أحمد:

مع قدوم فصل الشتاء تشهد أسواق مدينة طرطوس تراجعاً كبيراً في حركة البيع والشراء ، وجموداً ملحوظاً في المحال التجارية، وخلال جولة على أسواق مدينة طرطوس التقت الحرية عدداً من المواطنين ،الذين أكدوا أن أسعار الكسوة الشتوية هذا العام مرتفعة جداً، ولا تقوى عليها الأسر.

ارتفاع أسعار دون ضوابط

حيث أشارت إحدى السيدات إلى أن أسعار الجينز الولادي تقارب 300 ألف والجاكيت قرابة 500 ألف وهذه أرقام خلبية بالنسبة للرواتب ولدخل الأسرة، مضيفة أن هذه الأسعار لم تكن كذلك في العام السابق وهناك ارتفاع غير منطقي في أسعار الملابس والأحذية.
الشاب طارق خليل أكد أن الجاكيت الرجالي يتراوح بين 500 ألف والمليون ليرة ، والجينز 400 ألف، بينما الأحذية باتت من 350 ألفاً وما فوق ، وهي أسعار جنونية ولا ضوابط لها في السوق، وكل تاجر يبيع كما يريد ويضع أرباحاً ضعف سعر القطعة .
بدورها لينا ضيعة أوضحت أن الارتفاع يقارب 20% في كافة البضائع سواء وطنية المنشأ أو مستوردة، والتجار جميعهم رفعوا الأسعار من دون رحمة .

للتجار كلام آخر

التجار لم ينكروا حقيقة الأسعار العالية ولكن رفضوا أن تكون الأسعار غير مدروسة، مؤكدين أن ارتفاع التكاليف يؤدي إلى ارتفاع أسعار البضائع ، والتاجر تحت وطأة الدفع قبل البيع .
حيث أوضح التاجر حسان أن إيجارات المحلات زادت بطريقة غير مقبولة والكثير من المحال أغلقت بسبب ذلك ، ويبلغ إيجار المحل حوالي عشرة ملايين ليرة في سوق هنانو، وارتفعت في الأسواق الأخرى 40% إضافة إلى ارتفاع تعرفة الكهرباء ،الأمر الذي أدى ارتفاع المنتج الوطني بشكل ملحوظ بملابس الأطفال والكبار ، كالكنزة النسائي كانت حوالي 250 ألفاً بينما زادت إلى 350_400 ألف والجاكيت النسائي بلغ أقلها 600 ألف ، وغيرها الكثير من حاجات الأسرة للكسوة الشتوية .

جمود اقتصادي

وأكد التاجر نادر أن الارتفاعات التي حصلت هي نتيجة ارتفاع التكاليف من إبجارات وكهرباء ويد عاملة إضافة إلى الضرائب والخدمات، مشيراً إلى أن الارتفاع بدأ من المعامل وتجار الجملة وصولاً للمواطن، وهذا كله أدى إلى تراجع حركة البيع وجمود اقتصادي واضح في محافظة طرطوس، فتاجر المفرق بات يطلب نصف كمية بضاعته، إما نتيجة عدم توفر السيولة أو لأنه يعلم بأن السوق لن يستهلك بهذه الأسعار سوى جزء منها قياساً بالقوة الشرائية.