أسعار المأكولات التراثية الرمضانية تبعدها عن مسمى الشعبية!!

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية – مايا حرفوش:

يُقبل المواطنون خلال شهر رمضان على  شراء بعض الأكلات والمشروبات التي تعتبر تراثية، ومن طقوس الشهر الفضيل، ولعل من أشهر تلك الأكلات “الناعم والمعروك”، في حين يتربع مشروب العرقسوس على موائد معظم الأسر.
وتباع المأكولات والمشروبات الرمضانية بنسبتها الكبيرة من قبل باعة متجولين يفترشون الأرصفة والأسواق، وبإمكان المتسوقين مشاهدة باعة الناعم الذين يضعون أمامهم أواني نحاسية كبيرة مملوءة بالزيت، ويحضّرون هذه الحلويات بشكل مباشرة.

أسعار خيالية
وشهدت أسعار الناعم والمعروك خلال شهر رمضان المبارك الحالي ارتفاعاً غير مبرر، على الرغم من انخفاض تكاليف المواد الأولية الداخلة بإعدادها، كالزيت والطحين والدبس، وخلال جولة لمراسلة صحيفة الحرية على عدد من أماكن بيع المأكولات الرمضانية بدمشق، حاولنا رصد بعض أسعار تلك المأكولات، إذ يتراوح سعر الكيس الصغير “ضمنه 3 أرغفة” بين 15 – 30 ألفاً، أما سعر الكيس الكبير ” 3 أرغفة”، فيتراوح بين 20 – 40 ألفاً، و رغيف الناعم الصغير بـ 10 آلاف، أما الرغيف الكبير فيباع بـ  15 ألف ليرة.

جمعية حماية المستهلك بدمشق: مرتفعة الثمن وننصح بإعدادها في المنازل

أما أسعار المعروك، فقد بلغ سعر القطعة الواحدة من المعروك السادة 5 آلاف ليرة سورية، أما المحشوة بعجوة بين 6 – 7 آلاف ليرة للقطعة الصغيرة، وبين 8 – 15 ألف ليرة للقطعة الكبيرة، والمحشوة بشوكولا وجوز الهند بـ 8 آلاف للقطعة الصغيرة، والكبيرة بين 15 – 20 ألف ليرة.

إقبال جيد
صاحب بسطة لبيع الناعم في منطقة المزة بدمشق، أكد في حديثه لصحيفة الحرية أن الإقبال على شراء الناعم من المواطنين مقبول نوعاً ما، منوهاً بأن هذه الأكلة تراثية وتصنع وتباع فقط في رمضان، كطقس رمضاني خاص بدمشق، و أن الأسعار تختلف من بائع لآخر، تبعاً لحجم الرغيف ولنوع الدبس المغطى به.

ملاحظات
بدوره، أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها عبد الرزاق حبزة بيّن في تصريح خاص لصحيفة الحرية، أن الناعم والمعروك و«التماري كعك»، إضافة للعديد من المشروبات، كالتمر هندي والعرقسوس من الأكلات والمشروبات التراثية والتي يزداد الطلب عليها خلال شهر رمضان المبارك، إلا أنه وللأسف ومن خلال اطلاعنا على الأسواق سجلنا العديد من الملاحظات، في مقدمتها أسعارها المرتفعة جداً ووجود ضعف بالرقابة عليها، و خاصة من النواحي الصحية.

لم تصدر لوائح بأسعارها
وأمل حبزة زيادة الرقابة الصحية والتموينية على جميع المأكولات والمشروبات الرمضانية، مضيفاً: مثلاً أكلة الناعم تباع على الأرصفة والمواطن يجهل نوعية الزيت الذي يتم قليها به ومدى صلاحيته، كما أن هناك خشية من أنواع الدبس المضاف إليها.
كما شهدت صناعة المعروك تطورات وتفنناً بالمواد المضافة إليها كالشوكولا والزبيب، وأصبحت أسعار الناعم والمعروك بعيدة عن مسمى الشعبية، متسائلاً: هل يعقل أن يصل سعر المعروكة الواحدة في بعض الأسواق إلى ١٠ آلاف ليرة سورية، والناعم بين ٥ إلى ٦ آلاف ليرة و٣ أطباق منها وصل سعرها إلى ١٨ ألف ليرة؟
وأضاف حبزة: المشكلة أنه لم تصدر لوائح أسعار رسمية للعديد من المأكولات الرمضانية، لكونها مأكولات موسمية وتخضع أسعارها للاتفاق بين البائع والشاري، آملاً أن تصدر تسعيرة رسمية لتلك المأكولات، بالإضافة إلى زيادة الرقابة الصحية عليها.
ونصح حبزة بأن تتم صناعة الحلويات والمأكولات الرمضانية في المنزل، فهناك برامج لإعدادها على وسائل التواصل الاجتماعي أو البرامج التلفزيونية.

Leave a Comment
آخر الأخبار