أمطار الخير تحفز على زراعة القمح وتعزز مخزون السدود والمياه الجوفية

الحرية – وليد الزعبي:
عمّت الأمطار الغزيرة مختلف أنحاء محافظة درعا، ما جدد الأمل بموسم زراعي وفير، وإمكانية تحقق جريانات في المسيلات المائية تتيح تخزين كميات جيدة في السدود وتفيد في الري التكميلي الشتوي لمحصول القمح وكذلك الري الصيفي لمحاصيل الخضراوات على اختلافها، وكذلك تعزيز المخزون الجوفي من مياه الشرب.
وذكر مدير زراعة درعا لـ “الحرية” أن بيانات شعبة الاستمطار في المديرية، أوضحت أن الأمطار الهاطلة منذ بداية الموسم وحتى الآن، بلغت في بصرى ٣٦.٦مم وفي الشجرة والمسيفرة ٣٥.٥مم ودرعا ٣٠مم وفي نوى ٢٩مم وتل شهاب ٢٥مم والشيخ مسكين ٢٤مم وطفس ١٩.٥ مم، وبمقارنة إجمالي مجموع أمطار الموسم الحالي البالغة ٨٠ مم على مستوى المحافظة يلاحظ أنها أكبر بكثير من تلك الهاطلة في الفترة المقابلة من الموسم الماضي، حيث لم يتعد مجموع الأمطار ١٧مم، وبشكل عام فإن نسبة الأمطار الهاطلة حتى الآن تعادل ٢٥.٢٪ من المعدل السنوي البالغ ٣٢٣مم.
وأكد مدير الزراعة أن هذه الأمطار الخيرة التي هطلت بغزارة منذ صباح أمس على عموم محافظة درعا، ستحفز الفلاحين على زراعة أكبر مساحات ممكنة بمحصول القمح، على أمل أن تتواصل في الفترة القادمة من الموسم لدعم ريات المحاصيل الشتوية وتعزيز مخزون السدود والمياه الجوفية، مشيراً إلى أن الكوادر الفنية في المديرية على استعداد دائم لتقديم المشورة والإرشاد حول مواعيد الزراعة وطرقها وأنواع البذار الملائمة لكل منطقة استقرار في المحافظة.
ومن جهته، أشار مدير عام مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في درعا المهندس رياض المسالمة لـ”الحرية” أن الأمطار الوفيرة التي هطلت والتي يؤمل أن تتواصل في الفترة القادمة من فصل الشتاء، لا شك تحسن من واقع مصادر مياه الشرب وتزيد من غزارات الينابيع والآبار، وخاصةً بعد أن كان تعرض المخزون الجوفي لاستنزاف جائر في السنوات الفائتة، من دون أن يعوض بسبب تعاقب الجفاف وقلة الهاطل المطري.