الحرية- إلهام عثمان:
أكد الاختصاصي النفسي حسام حسون أن الطريقة التي نرتبط بها في طفولتنا، هي التي تشكل هويتنا وتحدد طبيعة علاقاتنا المستقبلية بمن حولنا، وشدد على أن فهم “أنماط التعلق” يعد مفتاحاً أساسياً لدعم المراهقين في رحلتهم نحو بناء شخصية متوازنة وعلاقات صحية.
بناء الهوية
كما أوضح حسون في تصريح لـ”الحرية” أن مرحلة المراهقة، هي فترة حاسمة تتشكل فيها “الأنا الفردية”، وتتأثر بشكل مباشر بأنماط التعلق المبكرة، وأن تجاهل أثر التعلق يشبه الإبحار في عاصفة دون بوصلة، لا سيما أن المراهق يحتاج إلى فهم جذوره ليبني مستقبله بثقة، وأشار إلى أن الوعي بهذه الأنماط يمكّننا من تعزيز الجوانب الإيجابية فيها، والعمل على تجاوز التأثيرات السلبية التي قد تعرقل تطور الفرد.
يعد مفتاحاً أساسياً لدعم المراهقين في رحلتهم نحو بناء شخصية متوازنة
دعم المراهقين
وعن كيفية دعم المراهقين، بين حسون أن الفهم العميق لكيفية تأثير التعلق، يفتح الباب أمام تصميم برامج دعم نفسية وتربوية أكثر فاعلية، فعندما ندرك جذور سلوكيات المراهقين ومشاعرهم، نصبح أقدر على تزويدهم بالأدوات اللازمة لبناء علاقات مستقرة، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وقبولهم للآخرين.
عندما ندرك جذور سلوكيات المراهقين نصبح أكثر قدرة وتعزيزاً لثقتهم بأنفسهم وبالآخرين
نحو مستقبل أفضل
كما شدد حسون على أن الاستفادة من نتائج الأبحاث العلمية في هذا المجال، هي مسؤولية مجتمعية. ودعا إلى ضرورة تبني هذه الأفكار وتطبيقها عملياً، مع الأخذ في الاعتبار خصوصية كل مجتمع والتحديات المعاصرة.
وختم حديثه بدعوة للأهالي والمربين قائلًا: “راقبوا طبيعة علاقات أبنائكم، وشجعوهم على فهم أنفسهم، فذلك هو الاستثمار الحقيقي في مستقبل أكثر استقراراً لهم”.