الحريةـ أنطوان بصمه جي:
احتفلت الطوائف المسيحية في مدينة حلب بعيد الفصح المجيد، بتنظيم صلواتٍ وقداديس احتفالية في كنائس المدينة العريقة، التي أعادت إحياء تقاليدها الدينية بعزم يجسد صمود المجتمع الحلبي بعد سنوات من الأزمات.
انطلقت الاحتفالات مع مساء السبت، امتدت للقداس الاحتفالي صباح اليوم، حيث توافد المؤمنون من أبناء الطوائف المسيحية إلى كنائسهم التاريخية، المتمركزة في أحياء مدينة حلب القديمة، والتي تزينت برموز تشير إلى قيامة المسيح وانتصار الحياة.
ترأس الصلوات عدد من رجال الدين، الذين أكدوا في عطلة العيد أن عيد الفصح هذا العام يحمل رسالةً مزدوجة مفادها الفرح بالقيامة، وتجديد العهد بإعادة بناء حلب لتكون في مصاف الدول المتقدمة.
وفي منتصف ليل السبت إلى الأحد، أقيمت القداديس الرئيسية بحضور لافت شمل عائلات مغتربة عادت إلى المدينة حديثاً، وشباباً رؤوا في الاحتفال فرصةً للتعبير عن انتمائهم لتراثهم المُتعدّد. واصطفّ المصلّون حاملين الشموع في طقس “نور القيامة”، الذي يُعتبر أحد أبرز الرموز الدينية في المناسبة.
لم تقتصر الاحتفالات على الجانب الديني، بل امتدّت إلى فعالياتٍ اجتماعية. حيث زار محافظ حلب عزام الغريب والقيادات الرسمية الكنائس المسيحية لتقديم التهاني وللتأكيد على وحدة النسيج الحلبي.
تصوير- صهيب عمراية