الحرية – مكتب درعا:
احتشد الآلاف من أهالي محافظة درعا في ساحة البانوراما في المدينة مساء اليوم للاحتفال بالذكرى الرابعة عشرة لانطلاق الثورة السورية، حيث توافد الآلاف من أبناء مدن وبلدات المحافظة إلى الساحة للمشاركة في الاحتفالية.
وردد المشاركون في الاحتفالية الشعبية هتافات تؤكد وقوفهم مع قيادة سوريا الجديدة، مرددين أناشيد وأغاني عبرت عن انتصار ثورة الحرية، والتي وجهوا من خلالها تحية لأرواح من ارتقوا بمواجهة النظام البائد في سبيل التحرير والنصر.
كما عبر المشاركون في الاحتفالية عن سعادتهم البالغة بتحرير سوريا من الفساد والقهر والدكتاتورية، مؤكدين أن انتصار الثورة على الظلم وطي صفحة الإجرام والاستبداد التي كان يجسدها النظام البائد هو بداية لعهد جديد من السلم الأهلي والتعايش بين مكونات الشعب السوري كافة.
وحمل المشاركون العلم السوري ولافتات تؤكد سيادة الدولة السورية، ووحدة أبنائها وأراضيها ورفض كل أشكال التدخل الخارجي، ونبذ الشعارات التقسيمية والطائفية داعين إلى تكاتف كل أبناء الوطن لإعادة إعماره، وتعزيز أمنه واستقراره.
واستنكر المشاركون في الاحتفالية الغارات الإسرائيلية الغادرة التي طالت الأبرياء من أبناء محافظة درعا ليلة أمس، وأدت إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين، مؤكدين رفضهم لأي اعتداء خارجي يطال أرض وأبناء الشعب السوري.
في السياق ذاته نظمت الفعاليات الأهلية في العديد من مدن وبلدات المحافظة احتفالات جماهيرية احتفاءاً بالذكرى ال14 لانطلاق الثورة السورية والتي تكللت بالنصر على النظام البائد وطي صفحة مظلمة من تاريخ سوريا.
وكانت محافظة درعا شيعت بموكب مهيب صباح اليوم شهداء العدوان الإسرائيلي الغادر على درعا، وتجمعت جماهير حاشدة من المشيعين من مختلف مناطق المحافظة في ساحة الحرية أمام السرايا، وتوجهت نحو الجامع العمري في درعا البلد، وصلّت الجموع صلاة الظهر وصلاة الجنازة على جثامين الشهداء قبل دفنهم في مقبرة الشهداء بدرعا.
تصوير: وليد الزعبي