الحرية – دينا عبد:
يأتي شهر رمضان هذا العام في أجواء شتوية باردة وذلك بعد أن اعتاد الصائمون على الصيام بأجواء صيفية لسنوات متتالية، حيث كانت المشروبات الباردة هي أول ما يخطر في بال الصائمين لإطفاء العطش.
وعلى الجانب الآخر، هناك من يشعر بالجوع المستمر خلال الصيام في فصل الشتاء، حيث يرتبط لديه هذا الفصل بالطعام والدفء.
مها عمران ( ربة منزل) تبين أن برودة الطقس تفتح شهيتها للطعام، ما يجعل أيام الصيام أكثر صعوبة بالنسبة لها فلا يفارقها الشعور بالجوع طوال ساعات اليوم لأنها اعتادت على قضاء فصل الشتاء مستمتعة بتناول مختلف الأطعمة طوال الوقت، وهذا أدى إلى زيادة وزنها واليوم تجد صعوبة في السيطرة على هذا الشعور أثناء الصيام (بحسب تعبيرها).
نظام غذائي متوازن
أما إبراهيم ميّا (موظف) فيحافظ على صحته من خلال التركيز على نظام غذائي متوازن، يمدّه بالطاقة ويغطي احتياجاته الغذائية ونشاطه طوال اليوم.
فبحسب قوله فإنه يتناول الأطعمة التي تشعره بالشبع خلال فترة الصيام، كما أنه يوزع وجباته بين وقت الإفطار ولا يستغني عن وجبة السحور وبهذا يتخلص من شعوره بالجوع طوال ساعات الصيام.
بدورها تبين اختصاصية التغذية سلوى إبراهيم لصحيفة الحرية أن شهر رمضان المبارك يتزامن مع الأجواء الباردة هذا العام مشيرة إلى أن الكثيرين يربطون الطقس البارد بتناول كميات كبيرة من الطعام بشكل مستمر وهو سلوك غير صحي وخاطئ.
وتوضح أن جسم الإنسان يتكيف مع الأجواء الباردة من خلال رفع حرارته الداخلية ليشعر بالدفء، ما يجعل عملية الحرق أسهل، فإذا كان الفرد ذكياً في اختيار أنواع الأطعمة التي يتناولها فسوف يكون فصل الشتاء فرصة مثالية لخسارة الوزن بشكل أكثر فاعلية مقارنة بفصل الصيف.
وتشير إلى أن جسم الإنسان بهذه الأجواء الباردة بحاجة للسوائل والماء تحديداً حتى يحافظ على حرارته الطبيعية، وتالياً ليحافظ على التوازن بشكل طبيعي كما يكون في فصل الصيف.
وتذكر اختصاصية التغذية أن الناس بهذا الوقت تقل رغبتهم في السوائل وخاصة شرب الماء، وللأسف الكثير منهم يقلل من شربه، مبينة أن الشخص غالباً ما يفسر رسائل الجسم حاجته لشرب الماء، بأنه يحتاج لتناول الطعام أكثر، وبالتالي يقبل على الطعام أكثر من أن يشرب الماء. ووفقاً لذلك فالحل الأول للتخلص من هذه الدائرة، هي محاولة شرب 7-8 كؤوس من الماء في اليوم، فشرب الماء الكافي يريح أجهزة الجسم ويحافظ على حرارة جوعه، وبالوقت ذاته يكون الفرد مستجيباً لرغبته التي من الممكن أن يفسرها بشكل خاطئ.
وتضيف اختصاصية التغذية: لنحافظ على صحتنا في شهر رمضان يجب أن يكون الغذاء متوازناً من حيث التوزيع والنوعية والكمية وبالتأكيد تجنب المشروبات الغازية.
وتختم حديثها مؤكدة يجب الانتباه على صحة الجهاز الهضمي في الصيام، وفي فصل الشتاء تحديداً كي لا يصبح معرضاً لمشاكل مختلفة، مبينة أنه إذا كان الجهاز الهضمي سليماً بالتأكيد سيكون صيام الفرد صحياً ومزاجه أفضل وصحته أفضل.