اختصاصي تغذية يعطي قائمة بأهم الأغذية المساعدة في التخلص من دهون البطن والشحوم

الحرية- إلهام عثمان:

برغم أنه لا يوجد طعام سحري يذيب دهون البطن العنيدة، إلّا أن بعض الخيارات الغنية بالعناصر الغذائية يمكن أن تدعم الهضم، وتقلل من الانتفاخ وتعزز الشعور بالشبع، حيث تعد الأطعمة الصحية مليئة بالألياف والدهون الصحية و”البروبيوتيك”، والعناصر المضادة للالتهابات، والتي تساعد على تحسين صحة الجهاز الهضمي، وتنظيم الشهية، والحفاظ على شعور المعدة بالخفة والراحة.

دراسات

وهنا بيّن اختصاصي الطب النباتي وعضو في المنظمة العالمية للتغذية، الدكتور ناصر شريف من خلال حواره مع صحيفة “الحرية”، أن هناك دراسات علمية أثبتت أنّ الأطعمة الصحية تعمل على تحسين الهضم، وتقليل الانتفاخ وتدعم صحة الأمعاء وتنظيم الشهية، وهي كلها عوامل تؤدي إلى حرق وتقليل تراكم الدهون في منطقة البطن بشكل تدريجي وطبيعي.

أطعمة تخفف الدهون

ومن الأطعمة التي تعمل على تخفيف الدهون وفق رأي شريف، التوت والتفاح بجميع أنواعه، إذ يعدان من المصادر الغنية بمضادات الأكسدة مثل “الأنثوسيانين”، وفيتامينات عديدة وثبت علمياً أنهما يقللان الالتهاب، ويحسنان مقاومة الإنسولين، كما يحتويان على كميات كبيرة من الألياف التي تدعم الهضم وتمنع الإمساك، وهو ما يسهم في تقليل الانتفاخ.

الشوفان

أما الشوفان فهو من أغنى الحبوب الكاملة بالألياف القابلة للذوبان، وخاصة مركب البيتا-غلوكان الذي يلعب دوراً مهما في إبطاء عملية الهضم وامتصاص السكر في الدم، ما يسهم في تحسين توازن الإنسولين وتقليل الشعور بالانتفاخ، إضافة إلى ذلك، فإن الألياف الموجودة فيه، تعد غذاء للبكتيريا النافعة في الأمعاء، ما يعزز صحة الجهاز الهضمي ويساعد في تقليل دهون البطن على المدى البعيد.
كما يتميز الشوفان بمؤشر “جلايسيمي” منخفض، ما يجعله خياراً مثالياً لتحسين التحكم في مستويات السكر في الدم، ويقليل مخاطر السمنة، وهو من أغنى الحبوب الكاملة بالألياف القابلة للذوبان، ويلعب دوراً مهماً في إبطاء عملية الهضم حسب رأيه

الخضراوات الورقية

وعن فوائد الخضراوات الورقية مثل السبانخ والكرنب، تحتوي على كمية كبيرة من الماء والألياف، بالإضافة إلى المغذيات الدقيقة مثل المغنيزيوم الذي يساعد في تنظيم حركة الأمعاء، وتناولها بانتظام يساعد في تحسين صحة الجهاز الهضمي وتقليل احتباس السوائل.

البيض

كما يُعد البيض من أكثر الأطعمة الغنية بالبروتين الكامل، إذ يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم لبناء العضلات، والحفاظ على كتلة الجسم الخالية من الدهون والأفضل تناوله صباحاً على الفطور.

المكسرات

وبيّن شريف أنّ المكسرات (اللوز والجوز والكاجو)، تعد مصدراً غذائياً متكاملاً،لغناها بالدهون غير المشبعة الصحية، والبروتين النباتي والألياف، وذلك ما يجعلها خياراً ‘مشبعاً”؛ يساعد في تنظيم الشهية والسيطرة على الرغبة في تناول السكريات.

اللبن

أما اللبن فيحتوي على البكتيريا الحية والنشطة، هذا ما أوضحه شريف، وهو من أفضل المصادر الطبيعية للبروبيوتيك، وهي كائنات دقيقة نافعة تلعب دوراً حاسماً في دعم توازن بكتيريا الأمعاء، كما يساعد تناوله لغناه بالبروبيوتيك، على تقليل الغازات، وتخفيف الانتفاخ، وتعزيز عملية الهضم، فيساعد بذلك في الشعور براحة أكبر في منطقة البطن، ويقلل من تراكم الدهون المرتبط بخلل التوازن الميكروبي في الجهاز الهضمي.

السلمون

أما سمك السلمون فهو مصدر غني بأحماض أوميغا-3 الدهنية والبروتين العالي الجودة، وهما عنصران أساسيان في دعم صحة الجسم، إذ تسهم أوميغا-3 في مكافحة الالتهابات المزمنة المرتبطة بزيادة دهون البطن، بينما يسهم البروتين في بناء الكتلة العضلية الخالية من الدهون، وعند دمج السلمون ضمن نظام غذائي متوازن إلى جانب ممارسة تمارين رياضية بانتظام، يمكن أن يساعد في تحسين تكوين الجسم وتقليل تراكم الدهون تدريجياً.

السردين

وعن السردين يخبرنا شريف أنه من أغنى الأطعمة البحرية بأحماض أوميغا-3 الدهنية، وهي مركبات طبيعية أثبتت الأبحاث فاعليتها في مقاومة الالتهابات المزمنة، التي تعد من العوامل الرئيسة في زيادة دهون البطن ومحيط الخصر. كما يحتوي على نسبة عالية من البروتين العالي الجودة، فيعزز بذلك الشعور بالشبع، ويساعد على تنظيم الشهية، وتقليل السعرات الحرارية المستهلكة، الأمر الذي يدعم جهود إنقاص الوزن وتحسين تكوين الجسم.

الأفوكادو

والأفوكادو غني بالدهون الأحادية غير المشبعة التي تساعد على تقليل دهون البطن المرتبطة بالتمثيل الغذائي، كما يحتوي على كميات عالية من البوتاسيوم والألياف التي تعزز توازن السوائل وانتظام حركة الأمعاء.

الموز

أما الموز فهو مصدر ممتاز للبوتاسيوم، الذي يساعد على تنظيم توازن السوائل في الجسم وتقليل احتباس الماء، إضافة إلى احتوائه على ألياف ما قبل الحيوية prebiotics)، التي تغذي البكتيريا النافعة وتحسن من صحة الجهاز الهضمي.

أسباب تراكم الدهون

وعن أسباب تراكم الدهون في البطن، يبين شريف أنّ هناك عدة أسباب، منها الأكل بشراهة، تناول الزيوت المهدرجة، وعدم ممارسة التمارين الرياضية، سوء التغذية، وأمراض الكبد و السكري، كما أضاف أن العوامل النفسية لها دور أيضاً، و الوجبات السريعة، عدم شرب الماء الكافي، وعدم تناول الألياف الموجودة في كل من الخضار و الفاكهة، واتباع أنظمة غنية بالسعرات الحرارية، تناول الحلويات، وعدم حرق السعرات نتيجة عدم ممارسة التمارين الرياضية، كما نوه بأن تراكم الدهون يسبب احتباس السوائل في الجسم.

خل التفاح

ويعدّ خل التفاح من أهم المشروبات التى تذيب الدهون، إن كان في محيط الخصر أو في أي منطقة من البطن وذلك باتباع الطريقة التالية : شرب ملعقة طعام مع كوب ماء قبل النوم مباشر و أن تكون آخر ما يتناوله الشخص وذلك لمدة أسبوع وبعدها يشرب ملعقتي طعام مع كوب ماء قبل النوم.

نظام فعّال

وأوضح شريف أنّ هناك نظاماً فعالاً في إذابة الشحوم، وهو شرب ملعقتين من عصير الليمون الطازج مع كوب من الماء على الريق.
وختم شريف مشدداً على أهمية وجبة الفطور وعدم تجاوزها، فهي عامل أساسي في حرق دهون الجسم، وأنه يجب الإكثار من تناول البروتين وخاصة البيض وذلك لفوائده الكبيرة.