الحرية – عمار الصبح :
شاركت فرق شبابية تطوعية في حملات النظافة التي انطلقت في العديد من مدارس محافظة درعا قبيل انطلاق العام الدراسي، في خطوة تهدف إلى دعم الجهود الرسمية والمجتمعية في تهيئة البيئة المدرسية لاستقبال الطلاب في العام الدراسي الجديد، وضمان بيئة تعليمية صحية وآمنة.
وقال محمد عساف أحد المشاركين في حملة نظافة شملت مدارس بلدة القنية في الريف الشمالي للمحافظة، إن الحملة تمت بالتعاون مع المجلس البلدي وبالتنسيق مع إدارات المدارس وبمشاركة واسعة من الكوادر الإدارية والتدريسية وطلاب المدراس ومن المجتمع المحلي.
وأضاف: الحملة شملت أعمال تنظيف واسعة النطاق، تضمنت إزالة النفايات من محيط المدارس والساحات الخارجية، وتنظيف الصفوف الدراسية وترتيب المقاعد والقاعات، وإصلاح النوافذ وتعقيم المرافق الصحية وتوفير مستلزمات النظافة والتأكد من جاهزية خزانات المياه التي تطوع عدد من أصحاب صهاريج المياه بتعبئتها.
وأشار عساف إلى الدور الفاعل الذي يؤديه المجتمع المحلي في دعم العملية التربوية، ورفد المدارس بالمستلزمات الضرورية اللازمة ما يعكس روح المسؤولية المجتمعية وتأمين بيئة داعمة لاستقرار الطلاب وأسرهم، مبيناً أن هذه الحملات مستمرة طيلة العام الدراسي وكلما اقتضت الحاجة لها.
وتأتي جهود المجتمع المحلي بالتوازي من الجهود الحكومية التي تبذل من أجل ترميم المدارس في المحافظة، وخصوصاً بعد نجاح حملة “أبشري حوران” والتي وضعت بند ترميم المدارس في قائمة مشاريعها.
وبين مدير التربية محمد الكفري أنه وبعد نجاح حملة “أبشري حوران” في جمع المبالغ المطلوبة، كان بند ترميم المدارس المتضررة من أولويات العمل بالحملة، وجرى وضع خطة تنفذية للمباشرة بالعمل بالتعاون مع المحافظة ومديرية الخدمات الفنية، حيث تم على الفور إعداد كشوف ودراسات لترميم ١٦٠ مدرسة كدفعة أولى وعلى مراحل عدة، وهناك دفعات ثانية وثالثة.
وأوضح أن ثمة مدارس بحاجة لترميمات خفيفة ومتوسطة، وستتم المباشرة بأعمال ترميمها وفق دفاتر الشروط والأنظمة والقوانين والمدة الزمنية والجودة في العمل.