الألبان ومشتقاتها تفترش الطرقات.. السواس: ننصح بالشراء من محال معروفة.. والأسعار مستقرة

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية- مايا حرفوش:

لايختلف اثنان على حالة الارتياح النسبي من قبل المستهلكين نتيجة الانخفاض في أسعار المواد الغذائية، على الرغم من تراجع الدخل وتناقص فرص العمل وحبس المصارف للسيولة، لكن أسعار بعض المواد التي تباع بأسعار زهيدة تثير الكثير من التساؤلات، وخاصة تلك التي تباع على قارعة الطريق.

البحث عن الأرخص

ونذكر هنا بعض مشتقات الألبان التي تثير أسعارها العديد من إشارات الاستفهام، إذ تباع بعض أنواع الجبنة البلدية بعشرين ألف ليرة للكيلو، واللبنة بخمسة عشر ألفاً، ومع إن المثل يقول “يامسترخص اللحم عند المرق تندم”، إلّا أن ضيق ذات اليد، وكما ذكرت أم حسان، تدفعها وتدفع غيرها للبحث عن السلعة الأرخص، وبما يتناسب مع المبلغ الزهيد الذي تحمله لشراء الخضار والبيض والجبنة، مضيفة : أنا فعلاً لا أستطيع شراء كيلو الجبنة المشللة بخمسين ألف ليرة، أو كيلو اللبنة بثلاثين ألفاً ، مع إنني أعلم جيداً أن نوعيتها أفضل بكثير مما اشتريته بنصف القيمة.

أشباه ألبان

وقال أبو أحمد “كله عند العرب صابون” ولم نعد نفتش عن الجودة، وإنما نبحث عن الأرخص وبكميات متواضعة، وقد سمعت في الماضي عن أشباه ألبان، وأعتقد أن ما نشتريه من هذه البسطات هو من ذلك القبيل، ونعلم أن القيمة الغذائية فيها منخفضة، إن لم نقل معدومة، لكن المهم بالنسبة لي ألّا تكون ضارة، وحتى هذه الأنواع الرخيصة من اللبنة والجبنة، ليست متاحة لنا إلّا في بداية الحصول على الراتب الذي يتبخر خلال ساعات وبعدها نشد الأحزمة ونطلب الفرج من رب العالمين.

“الغالي سعره فيه”

في منطقة البرامكة تعرض أم علاء بضائعها من أجبان وألبان وزبدة على بسطة، ولدى سؤالنا عن مصدر المواد التي تبيعها، أكدت أنها من مصادر موثوقة، وأن لديها أنواعاً من الجبنة واللبنة، وكل زبون يشتري النوعية التي تناسبه مادياً.

مضيفة: من جهتي المهم أن أحافظ على ما أبيعه من حيث النظافة وعدم التعرض للغبار والذباب، وأن أتأكد من أن المادة صالحة للاستهلاك، وأعلم جيداً أن مشتقات الألبان سريعة العطب، ولكن في فصل الشتاء، وفي الأجواء الباردة “تصمد” عدة أيام قبل أن تفسد، وأحرص أن تكون الكمية التي أتعامل بها قليلة. وغالباً أبيع ما أحضره بنفس اليوم، وقد أصبح لي زبائني الذين يفضلون الشراء مني، وعندما يسألني أحدهم عن الأفضل فلا أتردد وأقول له “الغالي” هو الأفضل.

تحذير

بدوره، نصح نائب رئيس جمعية الألبان والأجبان في دمشق أحمد السواس المواطنين بعدم شراء الألبان ومشتقاتها التي تعرض على البسطات وعلى قارعة الطريق بأسعار زهيدة، محذراً من أن معظمها تصنع بدمجها بمواد ضارة للصحة، وخاصة لصحة الأطفال كالنشاء وبودرة الحليب، آملاً من المواطنين شراء الألبان ومشتقاته من محال معروفة.

استقرار بالأسعار

وعن الأسعار الحالية للألبان ومشتقاتها، أكد السواس في تصريح خاص لصحيفة الحرية، أنه خلال الأسبوعين الماضيين هناك استقرار بالأسعار، على الرغم من أنّ هناك ارتفاعاً بسعر الصرف الذي أثر على سعر الأعلاف، منوهاً بأن هناك توفراً بالأعلاف، بالإضافة إلى توفر المحروقات والتي انخفضت أسعارها بشكل جيد.

وبحسب السواس، فإن كيلو الحليب يباع اليوم للمستهلك بـ ٦ آلاف ليرة، و سعر كيلو الجبنة البلدية ٣٥ ألفاً ، وكيلو الجبنة الشلل ٥٠ ألفاً، و كيلو اللبنة البلدية ٢٦ ألفاً ، ونفى في الوقت الراهن وجود تصدير للألبان ومشتقاتها الى الخارج، مؤكداً أنّ جميع المنتجات تباع في السوق المحلية وبأسعار مقبولة نوعاً ما للمستهلك والمربي.

هواجس للمربين

ولم يخفِ السواس وجود هواجس لدى مربّي الثروة الحيوانية نتيجة قلة الأمطار خلال موسم الشتاء الحالي، والتي أثرت سلباً على واقع المراعي ودفعت المربين، وخاصة مربي الأغنام إلى الاعتماد على إطعام قطيعهم من الأعلاف.

وأمل السواس استمرار استقرار أسعار الحليب ومشتقاته خلال شهر رمضان المبارك الذي يكثر فيه الطلب على المنتجات من قبل المواطنين، وأيضاً من قبل المعامل التي تستجر كميات كبيرة من الحليب لصناعة الجبنة المطبوخة وغيرها من المنتجات.

Leave a Comment
آخر الأخبار