الحرية – منال الشرع:
الأمن الغذائي هو قدرة جميع الناس في كل الأوقات على الحصول على غذاء كافٍ وآمن ومغذٍ، ويعتمد على ركائز أساسية مثل توافر الغذاء وإمكانية الوصول إليه واستخدامه بطريقة صحية واستقرار هذه الأبعاد مع مرور الوقت.
وتتمثل صعوباته في النزاعات والحروب وتغير المناخ والجفاف والزيادة السكانية وضعف البنية التحتية الزراعية والتحديات الاقتصادية، بينما يكمن الأمل في تفعيل الإرادة وتطبيق استراتيجيات مستدامة وتعزيز الشراكات والابتكار في الزراعة وتنويع الإنتاج لضمان توفير غذاء صحي ومستدام للجميع.
وعن هذا الموضوع وأهميته و ركائزه يتحدث الخبير فاخر القربي في تصريحه لـ”الحرية” محدداً أهمها..
ركائز الأمن الغذائي:
– توافر الغذاء : الكمية الكافية من الغذاء سواء كانت منتجة محلياً أو مستوردة.
– إمكانية الوصول : قدرة الأفراد على الحصول على الغذاء الذي يحتاجونه سواء من خلال الشراء أو المساعدة.
– الاستخدام : قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية من الغذاء، وهو ما يتطلب وجود مياه نظيفة ووقود صحي.
– الاستقرار : استقرار الأبعاد الثلاثة السابقة مع مرور الوقت في وجه التحديات والصدمات.
صعوبات تحقيق الأمن الغذائي
وبرأي القربي فإن الوصول إلى الأمن الغذائي في أي بلد يواجه عدداً من الصعوبات، أهمها:
– النزاعات والحروب : تؤدي إلى تدمير البنية التحتية الزراعية وتهجير السكان وتعطيل سلاسل التوريد واستخدام الغذاء كسلاح حرب.
– تغير المناخ والجفاف: يؤثران سلباً على الإنتاج الزراعي من خلال التأثير على المحاصيل والتسبب في الجفاف والتصحر.
– النمو السكاني : يتجاوز في بعض الأحيان قدرة الإنتاج الزراعي ويساهم في الهجرة من الريف إلى المدن، ما يقلل الإنتاج الزراعي.
– التحديات الاقتصادية : تشمل الفقر وارتفاع أسعار المواد الغذائية وضعف القدرة الشرائية وتزايد الاعتماد على الاستيراد.
– نقص الموارد : منها قلة المياه والأراضي الزراعية الصالحة للزراعة أو سوء إدارتها.
آفاق الأمل (الحلول):
هنا يؤكد القربي على أن الوصول إلى الأمن الغذائي، يتطلب توافر جملة من العوامل، أهمها:
الإرادة: يجب أن تكون هناك إرادة حقيقية لتحويل الأهداف إلى واقع من خلال خطط فعالة وإدارة قوية.
– استراتيجيات مستدامة : تطوير نظم غذائية مستدامة وصحية وزيادة الإنتاجية الزراعية والحفاظ على الموارد الطبيعية.
– الشراكات : تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص والتعاون الدولي.
– تنويع الإنتاج : تنويع المحاصيل وتشجيع الزراعة المحلية والمستجيبة للمناخ لتقليل الاعتماد على مورد واحد.
– التوعية والتنمية : رفع مستوى الوعي بشأن النظم الغذائية الصحية وتعزيز أنظمة حماية المستهلك.