الحرية- طلال الكفيري:
يبدو أن شراء الخضار والفواكه من أسواق السويداء هذه الأيام ، بات عصياً على جيوب المتسوقين، لكون أسعار مبيعها أصبحت تسابق الزمن.
عدد من الأهالي أكدوا لصحيفتنا ” الحرية ” أن الأسعار المُعلن عنها على واجهة المحال التجارية، ما زالت غير متوافقة على الإطلاق مع الميزانية المالية للمتسوقين، وخاصة أن التجار وباعة الأسواق هم من يتحكمون ببورصة الأسعار، في ظل غياب كامل للجهات الرقابية، أما الأسواق الشعبية فلم تبصر النور لتاريخه، رغم إطلاقها نظرياً منذ أربعة أعوام ، وغيابها عملياً عن أرض الواقع، ولتبقى البسطات والمحال التجارية، هي المنفذ الشرائي الوحيد للمواطنين.
والمتجول في هذه الأسواق سيلحظ أن هناك تبايناً بين محل وآخر، وبالنتيجة كلها لا ترحم جيوب المواطنين، بينما المحال الواقعة في الأطراف أو في الأرياف، فمن الملاحظ أن أسعارها مضاعفة، فمثلاً كيلو البندورة قفز سعر مبيعه من 1500 ليرة إلى 10 آلاف ليرة ، إضافة لذلك فلا تزال مادة البطاطا تشهد ارتفاعاً ملحوظاً، ويتراوح سعر مبيعها ما بين 8 و 10آلاف ليرة، ما أرغم بعض المتسوقين للشراء بالنصف كيلو، بينما وصلت أسعار البازلاء إلى حد المعجزة الشرائية بالنسبة للكثير من المواطنين، وخاصة بعد أن وصل سعر مبيعها إلى22 ألف ليرة، أما الفاصولياء الخضراء فما زالت تباع بسعر 11 ألف ليرة للكيلو.
ومن ناحية ثانية، سجلت أسعار الفواكه ارتفاعاً ملحوظاً، لم يسبق أن لمسه المواطنون من قبل، فقد وصل سعر كيلو الموز إلى 25 ألف ليرة، والتفاح إلى 11 ألفاً، علماً أنه من إنتاج المحافظة، ولم يُورد إليها ،بينما الكيوي “شم ولاتذوق” بعد أن وصل سعر مبيعه إلى 30 ألف ليرة، وكذلك الأناناس.
الخبير الاقتصادي طارق حمزة أوضح لصحيفتنا ” الحرية” أن ارتفاع أسعار الخضار والفواكه، يعود لعدة أسباب أولها خروج عدد من المزارع المُنتجة للخضار في المحافظة من الاستثمار لهذا الموسم، بسبب الأحداث التي عصفت بالمحافظة، علاوة على ما ذكر ارتفاع تكاليف نقل الخضار من سوق هال دمشق إلى السويداء، إضافة لعدم توفرها بكميات كبيرة في الأسواق والمترافق بزيادة الطلب على شرائها، والمسألة الثانية هي تراجع إنتاج المحافظة من الخضار والفواكه لهذا الموسم بشكلٍ كبير مقارنة بإنتاجها خلال المواسم السابقة، بينما المسألة الأهم هي غياب الرقابة عن أسواق المحافظة.