الحرية – آلاء هشام عقدة :
وصل الدراج السوري عبد الله الملك مساء اليوم إلى المتحف الوطني في اللاذقية، ختاماً لرحلة رمزية انطلق خلالها على دراجته الهوائية من العاصمة اللبنانية بيروت، إحياءً للذكرى السنوية الأولى ليوم النصر والتحرير، وذلك بحضور مدير السياحة، ومدير المتحف الوطني، وعدد من الفعاليات المجتمعية والأهلية.
وأكد مدير المتحف الوطني محمد الحسن أهمية هذا الاستقبال في يوم التحرير والنصر، لما يحمله من رسالة محبة وسلام لمحافظة اللاذقية.
بدوره، شدد مدير السياحة في اللاذقية فادي نظام على أهمية هذا الحدث الذي يحمل رسالة للعالم بأن التحرير والنصر يوم يجمع كل السوريين داخل وخارج الوطن على المحبة، وأن كل سوري يعبر بطريقته الخاصة عن هذا النصر.

وفي تصريح لـ”الحرية”، أوضح الملك – وهو مدرب سباحة دولي وبطل لبنان في السباحة والترياثلون – أن انطلاقه كان عند الساعة الخامسة صباحاً من بيروت، مؤكداً أن مبادرته جاءت تكريماً لأرواح شهداء الثورة السورية الذين، كما قال: “بفضل تضحياتهم حصلنا على النصر والتحرير، واستطعت أن أقدم هذه المبادرة وفاءً لهم”.
وأضاف الملك: “اخترت الوصول إلى اللاذقية على دراجتي في هذا اليوم لما يحمله لي من معاني الحرية والأمل”، مشيراً إلى أن الرحلة التي بلغت مسافتها نحو 235 كيلومتراً كانت رائعة رغم صعوبتها، ولا سيما من حيث القدرة على التحمل ومواجهة الرياح الشديدة.
وعن لحظة الوصول، قال الملك إنه شعر بـ”فخر كبير” عند مشاهدته الاستقبال الشعبي الحاشد في اللاذقية، مؤكداً أن هدفه من هذه المبادرة هو إيصال رسالة مفادها أن شباب سوريا قادرون على صناعة رسائل إيجابية تحمل السلام والمحبة.
وفيما يخص خططه المقبلة، كشف الملك أنه يعتزم المشاركة في فعاليات وأنشطة رياضية داخل سوريا، مع توسيع نطاق المشاركة لتشمل جميع أطياف المجتمع السوري.
ووجه عبد الله الملك في ختام حديثه كلمة لأهالي مدينته اللاذقية قائلاً: “فخور بنفسي لأنني ابن هذه المدينة الجميلة. أنصحكم بالاستثمار في أولادكم ومنحهم الوقت لممارسة الرياضة بشكل دائم، لما لها من تأثير إيجابي كبير في حياتهم”.