الحرية – نورما الشّيباني:
تستمرّ الاحتفالات في محافظة طرطوس بمناسبة الذّكرى السّنوية الأولى للتّحرير، حيث نظّمت صباح اليوم مديريتي الاتصالات والزراعة بطرطوس احتفالاً رسميّاً وشعبيّاً تضمّن إلقاء كلماتٍ و أشعارٍ إضافة إلى فرقة للدّبكة وأغان وطنيّة.
وفي هذا السّياق أكّد مدير اتّصالات طرطوس المهندس محمد عبدو أنّ احتفاليّة اليوم هي ذكرى للتّحرير العظيم الّذي أعطى السّوريين الحقّ والحرّيّة ، وأنّه واجبٌ على الجميع الاحتفال به لأنّه كان بالنّسبة لنا إعادةً للحقوق ونهضةً لجميع النّاس .
و بيّن مسؤول اتّصالات السّاحل في الّلاذقية و طرطوس عبد القادر اليوسف أن الاحتفال يأتي اليوم تمجيداً لعيد النّصر وأنّ هذا العيد هو عيدٌ لكلّ السّوريّين بكلّ مكوّناتهم و بكلّ أطيافهم حيث تخلّصنا من أعتى نظام وآلة قتل وتدمير مرّت على السّوريين وهي الفرحة لكلّ السّوريين و بدايةِ عهدٍ ومرحلةٍ جديدةٍ لبناء سوريا بكلّ أطيافها وكلّ مكوّناتها ، والجميع هنا معني في هذه المرحلة ببناء سوريا لأنّها مسؤوليّة الجميع، و نشعر بالفخر لانتمائنا لسوريا بعد أن كنّا سابقاً لا نشعر بأنّنا نمتلك وطناً ننتمي إليه بل كان الذّلّ يلحق بكلّ سوريّ في كل بقعة من بقاع الأرض، و اليوم يكفينا فخر الانتماء والتّحرير من النّظام البائد.

وأكّد مدير زراعة طرطوس المهندس حسن حماده أنّ يوم التّحرير يجسّد إعطاء الحرّيّة للنّاس والقضاء على الفساد وبناء الدّولة الحديثة و هو يوم الوحدة الوطنيّة، وأوضح أنّ سوريا بلدٌ زراعيٌّ بامتياز من حيث غناها بالمواسم المتنوّعة وامتلاكها مناخاً لاتمتلكه أي دولة في العالم، حيث يوجد خمس مناطق استقرار حسب معدّلات الأمطار، وتوفّر الخضار المتنوّعة على مدار العام ،وإنتاج القمح وغيرها إلى جانب توفّر مختلف المقوّمات الزّراعيّة وامتلاكها مكانةً مرموقةً من حيث الاقتصاد والموقع الجغرافيّ.
كما بيّن حماده أن مديريّة الزّراعة وضعت خطّةً لتطوير القطّاع الزّراعيّ في طرطوس إيماناً بأهميّة الزّراعة في تقدّم ونهضة الوطن ، وتضمّنت الخطّة إدخال زراعاتٍ حديثةٍ وزيادة عدد البيوت المحميّة واستصلاح الأراضي الزّراعيّة وكذلك توجّه نحو منظومة الرّي الحديث والّتي تسهم في توفير المياه خاصّةً في فترة الاقتصاد بالمياه.
كما أضاف نقيب المهندسين الزّراعيّين في طرطوس المهندس المقداد درويش أنّ يوم النّصر والتّحرير يتوقُ إليه الكثير من السّوريّين حيث تخلّصوا من نظام القمع والاستبداد ومصادرة الحقوق الّتي عملت على زرع التّفرقة بين مختلف أطياف ومكوّنات الشّعب السّوري ككل.
و أكّدت المهندسة الزّراعية ليندا تقلا أنّ الاجتماع في الذّكرى الأولى لتحرير سوريا هو ذكرى للنّصر والتّحرير ونحن في هذا اليوم نؤكّد أنّ السّوريّين هم شعب واحد تجمعهم المحبّة والألفة والعيش المشترك ويجب أن نثبت لكل العالم أنّه لا يمكن أن يفرّقنا أي شيء لا طائفية ولا غيرها بل نحن شعب دائماً كانت المحبّة تجمعه و على مرّ التّاريخ كنّا شعباً واحداً ويداً واحدة، وفي هذا اليوم نرسل رسالة للجميع بأن سوريا بخير و سنعمّرها ونبنيها من جديد يداً بيد لتعود أجمل .
من جانبه أشار سامر الملّوحي حقوقيٌّ وناشطٌ سياسيٌّ إلى أن الاحتفالية اليوم هي بمثابة عرس وطنيٌّ بمناسبة التّحرير فهو اليوم الذي عاد فيه الحق لأصحاب الحق من المظلومين والمقهورين لمدة ٥٤ عاماً من الاستبداد و يجب علينا أن نرسل صورةً للعالم بأنّنا كشعبٍ ومكوّناتٍ متعدّدة تحرّرنا وأصبحنا أصحاب رأي وكلمة حرّة ، و سنبني مجتمعاً أهليّاً متماسكاً نتعايش به وبشكل خاصّ في طرطوس هذه المدينة الوحيدة التي لم يحدث فيها أي حادثة طوال ١٤عاماً وقد حافظت على لوحتها الفسيفسائيّة التي لم تستطع حتى ذرّة غبارٍ أن تدخلها .
كما أكّد الملّوحي على أن مهمّتنا اليوم هي تكريس الوحدة الوطنيّة والتّعاون للحفاظ عليها والعمل لتكون سوريا حرّة أبيّة ويكون لها موقعٌ مهمٌّ كما هي لأن سوريا هي قلب العالم لمن لايعلم ، وهي التّاريخ ف دمشق أقدم عاصمة في العالم ونتمنّى أن يعيش الشّعب أفراحه وحياته وحرّيته بأكمل وجه .