الحرية – متابعة أمين سليم الدريوسي:
انطلقت اليوم في العاصمة السعودية الرياض أعمال النسخة التاسعة من مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» (FII)، الذي يُعقد في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات تحت شعار«مفتاح الازدهار»، بمشاركة رفيعة المستوى من قادة دول، وصناديق سيادية، وشخصيات اقتصادية وفكرية من أكثر من 90 دولة.
ويُعد المؤتمر، الذي تنظمه مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار أحد أبرز الفعاليات الاقتصادية العالمية، وقد تحوّل منذ انطلاقه عام 2017 إلى منصة استراتيجية تُعرف إعلامياً بـ«دافوس الصحراء»، تجمع بين صناع القرار ورواد الابتكار لرسم أجندة الاستثمار العالمي، وتعزيز الحوار حول مستقبل الاقتصاد والتكنولوجيا والاستدامة.
وافتُتحت أعمال المؤتمر بجلسات مغلقة جمعت نخبة من الخبراء والمفكرين الدوليين، ناقشوا خلالها قضايا محورية تتعلق بمستقبل الاقتصاد العالمي، من أبرزها: الابتكار في المحاسبة الكربونية كأداة لقياس الأداء المناخي للشركات، البنية التحتية للعملات المشفرة ودورها في إعادة تعريف النظام المالي، إمكانات حوسبة الكم في تحقيق العوائد، وأهمية الاستثمار في القيادة المستقبلية.
ويُخصص المؤتمر جدول أعمال حافلاً بجلسات حوارية تتناول موضوعات حيوية مثل: تأثير الذكاء الاصطناعي والروبوتات على الإنتاجية، تحديات تكوين الثروة في ظل تصاعد التفاوت الاقتصادي، الآثار الجيواقتصادية لندرة الموارد، التحولات الديمغرافية وإعادة تشكيل سوق العمل، إضافة إلى استراتيجيات التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية.
ويُتوقّع أن يستقطب المؤتمر أكثر من 8000 مشارك و650 متحدثاً بارزاً ضمن 250 جلسة حوارية، ما يعزز من مكانة الرياض كمركز عالمي للحوار الاقتصادي وصياغة الرؤى المستقبلية.
ومن بين أبرز المشاركين هذا العام: الرئيس التنفيذي لشركة BlackRock، والرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، إلى جانب شخصيات قيادية من شركات مثل Google DeepMind، JPMorgan Chase، وAramco، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الدول والوزراء والخبراء في مجالات الطاقة والمناخ والذكاء الاصطناعي.
ويُنظر إلى المؤتمر بوصفه منصة استراتيجية تجمع بين صناع القرار ورواد الابتكار، لتبادل الرؤى وتحويلها إلى سياسات عملية تُسهم في بناء اقتصاد عالمي أكثر مرونة وعدالة واستدامة.