الفواكه الاستوائية باتت تزين موائد السوريين

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- سهى الحناوي:

هذا ليس حلماً، فكل أنواع الفواكه الاستوائية محلية كانت أم مستوردة باتت تزين الأسواق السورية عامة وأسواق السويداء خاصة، وتدخل البيوت السورية بعد أن غابت سنوات كثيرة عن أفواه سكانها.
أربعة عشر عاماً من العزلة والسوريون يشترون موزة واحدة ليتقاسمها أطفالهم كي لا ينسوا طعم الفواكه مع مرور الزمن، إضافة لارتفاع سعر صرف الدولار والعقوبات الأمريكية والأوروبية وسياسة التجويع التي مارسها نظام الأسد على كل الجغرافيا السورية، باستثناء القصر الجمهوري.

كاميرا صحيفة الحرية جالت أسواق السويداء وسألت أحد تجارها جلال نوفل بائع جملة، الذي قال إنّ الفواكه الاستوئية كنا نأتي بها من دمشق بأسعار مرتفعة جداً، فحبة الأناناس كانت تباع بسعر 200-300 ألف ليرة قبل سقوط النظام، أما الآن فالحبة تباع بسعر 40 ألف ليرة سورية.
وهذه حال الكيوي والمانغا والتفاح التشيلي الأحمر والأخضر الذي وصل سعر الكيلو منه قبل تاريخ 8/12/2024 حوالي 150 ألف ليرة سورية، واليوم يباع بسعر 35 ألف ليرة.
أما الموز فحدّث ولا حرج فلا يخلو منزل من كيلوات كثيرة من هذه الفاكهة بعد أن وصل سعر الكيلو منه 12 ألف ليرة ومازال بانخفاض مستمر.

رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية في السويداء أيمن أبو حمدان لفت إلى أنّ الأسعار انخفضت بشكل لافت لمختلف المواد الغذائية، وكان من المأمول انخفاضها أكثر في الفترات القادمة نتيجة التحول إلى اقتصاد السوق الحر التنافسي، وإلغاء الحصرية في استيراد السلع، وتبدد النفقات التي كانت تضاف على قيم السلع نتيجة الإتاوات والمنصة والحواجز التي كانت موجودة على دور النظام البائد.
فالمانغوا والكيوي والأناناس وغيرها من الفواكه المستوردة كانت تصنف سلعاً فاخرة باهظة الثمن توضع على موائد أثرياء البلاد، لكن منذ الثامن من كانون الأول من العام الفائت كل شيء في سوريا تحرر حتى صناديق الفواكه.
مبيناً أنه تمّ منذ بداية العام الحالي وحتى اليوم تسجيل 3 ضبوط فقط وسحب 10 عينات للمواد المعلبة والطحين والدبس.

ت. سفيان مفرج

Leave a Comment
آخر الأخبار