الحرية- دينا عبد:
تشغل مشكلة المخدرات حيزاً متزايداً من اهتمامات الدول والشعوب على مستوى العالم، نظراً لتأثيرها العميق على صحة الأفراد والمجتمعات، وتتسبب المخدرات في مجموعة من الآثار السلبية، حيث تؤثر على الصحة البدنية والنفسية، ما يؤدي إلى مشكلات صحية مزمنة مثل الاكتئاب ، القلق ، أمراض القلب.
د. عبير عبيد مديرة برنامج التدخين في وزارة الصحة بينت خلال حديثها لصحيفتنا “الحرية” أن تعاطي المخدرات يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية، مثل فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد، خاصةً بين فئات الشباب.
مديرة برنامج التدخين بوزارة الصحة: تهدد سلامة المجتمع وأمنه
علاوة على ذلك، يسهم تعاطي المخدرات في تفكك الأسر وزيادة معدلات الجريمة، حيث يسعى المدمنون إلى الحصول على المال لتمويل إدمانهم ، ما يؤدي إلى زيادة السرقات والجرائم الأخرى، وكذلك تؤدي هذه الظاهرة إلى تآكل العلاقات الاجتماعية، وزيادة الضغوط الاقتصادية على الأفراد والأسر.
وفيما يخص الآثار السلبية بينت د. عبيد أن آثارها السلبية ليست فقط على المجتمع والأفراد ، بل تسبب أضراراً بشرية ومادية وتهدد سلامة المجتمع وأمنه لكونها من الظواهر التي تساعد على ارتكاب أعمال العنف والجريمة، من هنا يمكن اعتبار أن الآثار السلبية ليست فقط صحية إنما تمتد آثارها على المجتمع والأفراد، فقد يؤدي إدمان أحد الأفراد في الأسرة للمخدرات إلى تدميرها وتفككها بالكامل.
وبينت د. عبيد أننا نسعى لأن يكون المجتمع قوياً بشبابه وبصحتهم العقلية وفاعلاً ومنتجاً، لانريد أن يكون المجتمع ضعيفاً تنتشر فيه هذه الآفات المدمرة، وفي الحقيقة مشكلة المخدرات تعاني منها دول العالم كافة وبخاصة الدول النامية، ولا توجد أي دولة في العالم إلا وتعاني من آثار التدخين والمخدرات السلبية.
وأكدت دكتورة عبيد أن المخدرات تستهدف جيل الشباب ويجب الوقاية منها ووقاية الشباب هي وقاية للأسرة السورية، فالتدخين والمخدرات يؤثران على القوى العقلية فتسبب له مشاكل على حياته الصحية والتعليمية والأسرية وبالتالي يؤثر على المجتمع.
ونوهت د. عبيد بأن وزارة الصحة ليست وحدها المعنية بمكافحة هذه الآفة ، إنما كل الجهات المعنية لمحاربة الآثار السلبية المترتبة عليها.
الجدير بالذكر أن يوم 26 حزيران من كل عام اعتمد يوماً عالمياً لمكافحة آفة الإدمان على المخدرات.