ارتقاء المستوى المعلوماتي والرقمي لوزارة النقل

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- ميليا اسبر:

شهدت مديرية المعلوماتية وأنظمة النقل الذكية في وزارة النقل ترميماً شاملاً لبنية الأنظمة التقنية الموجودة لاستئناف العمل وتحقيق الحد الأدنى من الاستقرار التشغيلي، وقد بدأت المديرية ببناء أنظمة عمل إسعافية لتغطية الثغرات الطارئة وضمان استمرارية الخدمات حسب ما أكده مدير مديرية المعلوماتية المهندس محمد مرعي بتصريح خاص لصحيفة “الحريّة”.

إعادة هيكلية الأنظمة

وأوضح مرعي أن المهام الأولى للمديرية تجسدت من خلال إعادة هيكلة الأنظمة البرمجية وتحديث البنية المعلوماتية لوزارة النقل، وتطوير أنظمة إجازات السوق الإلكترونية وأنظمة النقل الداخلي والخارجي، إضافةً إلى تطوير أنظمة النقل البري ونقل البضائع ونظام الترخيص الإلكتروني للمركبات، لافتاً إلى جهود المديرية في توحيد البنى الرقمية وتهيئة قواعد بيانات متوافقة مع متطلبات الحكومة الإلكترونية والتحول الرقمي الوطني.

مرعي: إعداد خطة متكاملة للتواصل والربط مع أنظمة النقل العربية والدولية

آلية مركزية موحدة

مدير مديرية المعلوماتية أكد توفير آلية مركزية موحدة للربط والتنسيق بين المديريات والمؤسسات المرتبطة بالوزارة لتوحيد الأنظمة البرمجية وقواعد البيانات على مستوى قطاع النقل إلى جانب متابعة تشغيل الأنظمة الرقمية وتقديم الدعم الفني وذلك ضمان توافق مشاريع التحول الرقمي مع توجهات الحكومة.

بنك معلومات

ويرى المهندس مرعي أن إنشاء بنك معلومات يمثل منصة مركزية موحدة تجمع بيانات المركبات والترخيص، وبيانات النقل الداخلي والخارجي، وبيانات السائقين وإجازات السوق، بالإضافة إلى بيانات البنى التحتية والطرقات، ومؤشرات الأداء الخاصة بخدمات النقل، بما يسهم في تطوير النقل بشكل منظم وناجح، موضحاً أن المديرية تعمل على إعداد خطة متكاملة للتواصل والربط مع أنظمة النقل العربية والدولية بهدف تبادل البيانات وتحسين الخدمات، وذلك من خلال المشاركة في اجتماعات إقليمية خاصة بأنظمة النقل الذكية، إضافة إلى دراسة ربط أنظمة الوزارة بقواعد بيانات دولية تخص المركبات والنقل البري وأنظمة السلامة العالمية.

معوقات

وعن المعوقات الحالية بيّن مرعي أن البنية التقنية لقطاع النقل متهالكة بالكامل مع تعدد الأنظمة القديمة (Legacy Systems) وصعوبة دمجها مع الأنظمة الحديثة، إضافة إلى وجود بيئة مقاومة للتغيير الرقمي، ونقص الكوادر القادرة على استيعاب التقنيات الحديثة وتشغيلها، وكذلك محدودية التمويل المخصص لمشاريع التحول الرقمي.
وتجاوزاً لهذه العقبات كشف مرعي عن خطة المديرية لإعادة بناء البنية التحتية المعلوماتية بشكل كامل في الجهات غير القابلة للتأهيل، مشدداً على ضرورة تنفيذ برامج توعية وتدريب للحد من مقاومة التغيير وتعزيز تقبل الأنظمة الرقمية مع أهمية تأمين التمويل من خلال مشاريع حكومية ذات أولوية أو عبر التعاون مع جهات محلية ودولية.

 

Leave a Comment
آخر الأخبار