المنطقة الصناعية في بانياس تعاني نقصاً في الخدمات

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – ثناء عليان:

تعاني المنطقة الصناعية في بانياس كغيرها من المناطق الصناعية الموجودة في محافظة طرطوس من نقص في الخدمات الضرورية ومن تراكم القمامة والردميات وعدم ترحيلها بشكل منظم.

معاناة الحرفيين

وفي جولة لـ”الحرية” للاطلاع على الواقع الخدمي للمنطقة الصناعية في مدينة بانياس التقينا عدداً من الحرفيين الذين تحدثوا عن معاناتهم الحقيقية من تراكم القمامة وتأثيرها على عملهم، لعدم وجود حاويات داخل المنطقة الصناعية وعمال للنظافة، إضافة إلى انعدام وجود شبكة هاتف أرضي وإنترنت للتواصل مع العالم الخارجي.
وأكدوا سوء الطرقات في المنطقة الصناعية والتي تشكل معاناة حقيقية لهم، كما أن الصرف الصحي والمطري غير صالحين للاستعمال، لافتين إلى أن المنطقة الصناعية في بانياس مستثمرة ومرخصة إدارياً بشكل كامل.
عضو اتحاد الحرفيين في طرطوس والمسؤول عن المناطق الصناعية منذر رمضان أكد لـ “الحرية ” ما تحدث به الحرفيون من معاناة، وبيّن أنه تم إحداث المنطقة الصناعية في بانياس عام ٢٠٠٩ وتبلغ مساحتها ١٣ هكتاراً تضم ٣٤٥ مقسماً حرفياً وصناعياً وتجارياً، استمر العمل لتجهيز البنى التحتية فيها ما يقارب التسع سنوات، حيث تم تخصيص كافة مقاسمها وأصبحت مستثمرة بنسبة كبيرة.

مشاكل خدمية

ولفت رمضان إلى أن شاغلي المنطقة الصناعية في بانياس عانوا في الفترة الماضية من انقطاع الكهرباء لفترات طويلة ما أثر على أعمالهم، ولكن تم حل هذه المشكلة بعد تزويدها بخط ساخن على مدار الساعة.
وأشار إلى وجود بعض المشاكل الخدمية التي تحتاج للمتابعة كالطريق المؤدي إلى المنطقة الصناعية، إذ إن الطريق يحتاج إلى قميص اسفلتي جديد، كما إن الطريق المتصل مع الأوتوستراد يحتاج إلى تعبيد، مؤكداً ضرورة وضع حارس من قبل مديرية الخطوط الحديدية لتأمين حماية المواطنين عند مرور القطار من المكان.
وأكد أن الجزر الوسطية والصرف الصحي والمطري وشبكة المياه تحتاج للمتابعة والصيانة بشكل دائم بسبب الأعطال المتكررة، كما يجب تزويد المنطقة الصناعية بشبكة هاتف أرضي وإنترنت وهذا الأمر أصبح تنفيذه من الضروريات.
وذكر رمضان، أنه تم تعديل نظام ضابطة البناء قبل التنفيذ والترخيص، وذلك من خلال نقل تجربة المنطقة الصناعية بطرطوس، وتم تحويل البناء إلى طابقي وخاصة أن المقاسم فيها محدودة المساحة، منوهاً بأن التعديلات التي تمت ساهمت بتطوير وتحديث إضافي وفتح آفاق للتوسع بالعمل واستيعاب أيدٍ عاملة إضافية .

إتاحة الفرصة للشباب

ولفت رمضان إلى أنه كان من المقرر استملاك موقع جغرافي متاخم للمنطقة الصناعية بمساحة تقارب الـ ٨٥ دونماً، ليتمكن الحرفيون الذين لم يحالفهم الحظ في الحصول على مقسم من الاكتتاب على مقسم في التوسع، وإتاحة الفرصة لجيل الشباب ممن امتهنوا حرفة أو صناعة وينتظرون فرصتهم لبناء منشأتهم الخاصة بهم وهذا حق لهم، لذلك –يضيف رمضان- نأمل أن يتم هذا التوسع في القريب العاجل.
وختم رمضان بالقول: نحن نؤيد إحداث مناطق صناعية وحرفية تستوعب كافة الحرف والصناعات، كونها تساهم في نهضة الاقتصاد العام والخاص، على أن يتم اختيار مواقع ملائمة وقابلة للتوسع المستقبلي لنضمن استيعاب جيل الشباب من الحرفيين والصناعيين المنتجين بكافة شرائحهم، لذلك علينا إن نعمل ما بوسعنا لتأمين حياة كريمة للأجيال المستقبلية لينعموا بحياة كريمة في وطنهم الأم سوريا.

Leave a Comment
آخر الأخبار