مخالفات ترتكبها مخابر صناعة الأسنان بطرطوس .. والنقابة تتوعد بالمحاسبة

الحرية – وداد محفوض:

تعمل نقابة أطباء الأسنان فرع طرطوس على تطوير المهنة والارتقاء بها، إضافةً إلى توفير الخدمات الاجتماعية والمهنية لأعضائها، والدفاع عن حقوقهم، والتأكد من ممارسة المهنة وفق القوانين والأنظمة الصادرة عن وزارة الصحة،كما تتولى النقابة مسؤولية تسجيل الأطباء الجدد والتحقق من قانونية عمل جميع الأطباء.
و عن أبرز ما يعانيه أطباء الأسنان في المحافظة، التقت مراسلة “الحرية” عدداً من الأطباء، حيث تباينت الآراء، بما يعكس التحديات الراهنة التي تواجه المهنة.

أطباء: الخريجون الجدد يواجهون أزمة تتمثل في قلة مقاعد الاختصاص مقارنة بأعداد المتخرجين المتزايدة

صعوبات تواجه الطبيب

الدكتور جعفر حسن خريج جديد ، أكد أن الخريجين الجدد يواجهون أزمة حقيقية تتمثل في قلة مقاعد الاختصاص مقارنة بأعداد المتخرجين المتزايدة، ما يؤدي إلى رفع معدلات القبول ويقلل فرص متابعة الدراسة التخصصية، وطالب بتوفير قروض ميسرة تساعدهم على فتح وتجهيز عياداتهم الخاصة، كون التكاليف المادية تفوق قدرتهم.
كما نوه د. حسن بغياب الدورات التدريبية المجانية لتطوير الخبرة العملية، مشيراً إلى أنّ الدورات القائمة تُقام بأسعار مرتفعة جداً، وأكد ضرورة دعم النقابة الأطباء الشباب عبر تنظيم برامج تدريب مجانية، إضافةً إلى المطالبة بإلغاء خدمة الريف أو استبدالها بسنة امتياز أو تدريب عملي لدى أطباء ذوي خبرة أو مراكز طبية كبرى تمنح شهادات معتمدة، بما يتيح للخريجين الجدد الانطلاق بثقة في مسيرتهم المهنية.
مخالفة المخابر
من جانبها، شددت الدكتورة سارة محمد على خطورة التعديات التي يقوم بها بعض أصحاب مخابر صناعة الأسنان، حيث يستغلون حاجة المرضى الاقتصادية لإقناعهم بعدم مراجعة طبيب الأسنان، مدّعين قدرتهم على القيام بالمعالجات السنية مقابل أجور أقل، وأوضحت أن هذا الأمر يختزل دور الطبيب ويضر بالمرضى على الصعيدين الصحي والمالي، فضلاً عن إضعاف الثقة بين المريض وطبيبه.

تعويضات محدودة

أما الدكتور محمد رسلاني فأشار إلى أن النقابة تبذل جهوداً لمساعدة أعضائها حسب الإمكانات المتاحة، موضحاً أنه كطبيب يعاني من وضع صحي يحصل على بعض مستحقاته من التأمين، لكنها محدودة جداً ولا تغطي سوى جزء بسيط من التكاليف، متمنياً أن تتحسن هذه الخدمة في المستقبل القريب.

3300 طبيب

الدكتور جمال منصور، نقيب أطباء الأسنان في طرطوس، بين أن عدد الأطباء المسجلين في النقابة يبلغ نحو 3300 طبيب عام ومختص، مؤكداً أنّ النقابة تمكنت بعد التحرير من معالجة الكثير من قضايا الأطباء بسرعة، سواء عبر لجنة الشكاوى أو من خلال جهود فردية وبطريقة ودية.

د.منصور: التسعيرة الرسمية للمعالجات السنية منخفضة جداً ما يجعل الالتزام بها أمراً شبه مستحيل

ضرورة تعديل التسعيرة

وحول تفاوت أسعار المعالجات السنية، أشار إلى أن تسعيرة وزارة الصحة الرسمية منخفضة جداً، ما يجعل الالتزام بها أمراً شبه مستحيل، وبين أن الأسعار تختلف حالياً تبعاً لاتفاق المريض مع الطبيب، ولنوع الأجهزة والتقنيات المستخدمة، مشدداً على أن النقابة لا يمكنها التدخل في ذلك إلّا بعد تعديل التسعيرة الوزارية.
وأكد د. منصور أن النقابة تشكل لجنة خاصة تضم عضواً من النقابة وعضوين من مديرية الصحة للكشف على العيادات في المناطق الريفية، وتتكفل مديرية الصحة بتأمين وسائط النقل لتخفيف الأعباء عن الأطباء الملتزمين بخدمة الريف.

تقليص خدمة الريف

وكشف د. منصور عن وجود مباحثات على مستوى النقابة المركزية بخصوص هذه الخدمة، حيث يجري بحث مقترحات لإلغائها أو تقليص مدتها إلى 6 أشهر بدلاً من سنتين، أو جعلها اختيارية، على أن يُعلن القرار النهائي في المؤتمر العلمي المزمع عقده في 17 تشرين الثاني المقبل.

300 ألف المتقاعد

وفيما يخص حقوق الأطباء، أوضح أن الطبيب يحصل عند نهاية خدمته على تعويض بقيمة 20 مليون ليرة سورية، إضافة إلى راتب تقاعدي يبلغ 300 ألف ليرة بعد أن كان 200 ألف فقط، مؤكداً أن النقابة تعمل باستمرار على تحسين هذه المزايا.

دورات متخصصة

وأشار د. منصور إلى أن النقابة تنظم محاضرات وندوات علمية، وتسهم في إقامة دورات متخصصة في زراعة الأسنان وتحديث تقنيات المهنة، فضلاً عن نشاطات اجتماعية كتنظيم اللقاءات والفعاليات الدورية التي تعزز التواصل بين الأعضاء.

إجراءات صارمة

ولفت د. منصور إلى أن النقابة ستتخذ إجراءات صارمة بحق أصحاب المخابر المخالفين والمستغلين للمرضى، مؤكداً أنّ المحاسبة ستشمل أيضاً أيّ طبيب تثبت مخالفته، بدءاً من الإنذار وصولاً إلى ترقين القيد أو التوقيف المؤقت أو الدائم عن العمل.