الهوية البصرية عملية استراتيجية لإنشاء مكونات مرئية تعكس شخصية وهوية الاقتصاد

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرّية – هبا علي أحمد:
هل تنفصل الهوية البصرية للدولة عن هويتها الاقتصادية أم إنها تتكامل بشكل أساسي وضروري؟
سؤال يَرد في الذهن، وإجابته لا بد أن تكون على قدر من المسؤولية في مرحلة بناء الدولة واقتصادها، فمن البدهي أن هوية الدولة متكاملة العناصر وهذه صفة أساس بكل الدول، إذ لا يُمكن الحديث عن مجرد شعارات وألوان وخطوط وينتهي الأمر، بل الهوية المتكاملة هي لغة مرئية تروي وتعطي مؤشرات اقتصادية وتجذب انتباه الجمهور.

أهمية الهوية البصرية لنجاح الاقتصاد لا تقتصر على الجماليات بل تمتد لتشمل جوانب استراتيجية حاسمة لنجاح أي عمل تجاري

تعكس هوية الاقتصاد

وإسقاطاً للهوية البصرية على عالم الاقتصاد، يشرح الخبير الاقتصادي فاخر القربي الأمر، على النحو التالي: تتألف الهوية البصرية من عدة مكونات رئيسية تتكامل معاً لتشكيل صورة متماسكة ومتميزة لتعطي صورة عن طبيعة الاقتصاد الوطني التجارية، إذ تلعب دوراً حيوياً في بناء وتطوير صورة الاقتصاد الوطني أو الشخصية في أذهان الجمهور وتعطي الإمكانية في تحقيق أهداف محددة ويتطلب توازناً دقيقاً بين الإبداع والاحترافية، أضف إلى ذلك أن بناء الهوية البصرية عملية استراتيجية لإنشاء مكونات مرئية تعكس شخصية وهوية الاقتصاد بشكل عام.

الهوية القوية التي تتواصل مع المواطن تساعد في بناء علاقة طويلة الأمد وتعزيز الولاء للمنتج الوطني بمرور الوقت

ويرى القربي أن أهمية الهوية البصرية لنجاح الاقتصاد في جميع مجالات لا تقتصر على الجماليات فحسب، بل تمتد لتشمل جوانب استراتيجية حاسمة لنجاح أي عمل تجاري وذلك يتضمن:
– مراحل التعرف على الإمكانات المتوافرة: تكون الإمكانات تحت المجهر وتكون مميزة وسهلة التعرف عليها، ما يساعد على تذكرها والتمييز بينها وبين متطلبات في السوق المزدحم.
– الاحترافية والمصداقية: هوية بصرية متكاملة واحترافية تعزز من مصداقية القرار الاقتصادي وتدعم انطباعه الإيجابي في السوق، ما يُبني الثقة لدى المواطنين.
– الاتساق، تضمن الهوية المتسقة عبر جميع الوسائط والمواقف الاقتصادية تقديم صورة موحدة للبناء الاقتصادي، ما يسهم في بناء صورة قوية ومستقرة في ذهن المواطن.
– التميز في الميدان الاقتصادي، من خلال تقديم تصميمات فريدة وجذابة، تساعد الهوية على تمييز العمل الاقتصادي الوطني عن منافسيه وجذب الانتباه في السوق المستهدف.
– تعزيز التجربة البصرية للمواطن، تسهم في تحسين تجربة العملاء من خلال تقديم تصاميم مرئية متسقة وجذابة، ما يسهل التفاعل مع القرارات الاقتصادية ويجعلها أكثر مرونة في التعاطي والتطبيق.
– تعزيز الولاء للسلعة الوطنية، الهوية القوية التي تتواصل بشكل فعال مع المواطن تساعد في بناء علاقة طويلة الأمد وتعزيز الولاء للمنتج الوطني بمرور الوقت.
– تعزيز الثقة والانطباع الأول لدى المواطنين، تقديم هوية بصرية متقنة يساعد في خلق انطباع أول إيجابي وثقة لدى أبناء الوطن الذين عانوا الكثير، ما يزيد من فرص جذبهم والتفاعل معهم.

تساعد الهوية على تمييز العمل الاقتصادي الوطني عن منافسيه وجذب الانتباه إلى السوق المستهدف

مجموعة متكاملة

بالمحصلة يصبح بناء هوية بصرية قوية خطوة حاسمة نحو النجاح، كما يُشير القربي، فهي مجموعة متكاملة من العناصر المرئية التي تمثل شخصية وهوية المجتمع، حيث تشمل هذه العناصر: الشعار، الألوان، الخطوط، الأنماط، الرموز، والأشكال التي تُستخدم بشكل متناسق عبر جميع وسائل الاتصال الخاصة بالشركة، مثل الموقع الإلكتروني، وسائل التواصل الاجتماعي، الإعلانات، والمطبوعات، والهدف الأساسي منها هو خلق انطباع بصري قوي ومستمر يعكس قيم ورسالة العلامة التجارية ويجعلها مميزة وسهلة التعرف من قبل الجمهور.

 

Leave a Comment
آخر الأخبار