انتعاش زراعة الفريز في الشمال السوري

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية – علام العبد:

ازدهرت زراعة الفريز في مناطق الشمال السوري كـ “حارم وجسر الشغور”، وأصبحت مصدراً للرزق وفرص العمل لأهالي المنطقة. فقد شهدت هذه الزراعة نجاحاً ملحوظاً، و لاسيما في منطقة حارم عندما قامت شركة “اكتفاء” للاستثمار الزراعي بتجارب ناجحة لزراعته ولغيره من الزراعات الناجحة، ما أدى إلى تحقيق اكتفاء ذاتي من محصول الفريز في السوق المحلية وتقليل الاعتماد على الاستيراد، و قاد طموح العديد المزارعين إلى الابتكار والتجديد وإيجاد بدائل نوعية لأصناف مستوردة لتضاهيها في الجودة وكمية الإنتاج.
وأوضح المزارعون أن زراعة الفريز مرت بمراحل متعددة من الابتكار والتطوير، حتى أصبحت تنافس المنتج المستورد من حيث الجودة والحجم وغزارة الإنتاج.
وبينوا أن زراعة الفريز تتطلب الاستعانة بمتخصصين، وما قامت به شركة “اكتفاء” من تجارب في منطقة حارم كان فرصة للمزارعين لمعرفة النسب المناسبة للعناصر الزراعية المكملة حتى الوصول إلى إنتاج يعد من أفضل الأنواع، ينافس الأمريكية والأوروبية من حيث الجودة والحجم وغزارة الإنتاج، إذ إن هذه الأنواع من الفواكه حسّاسة تتطلب زراعتها في أرض وعناصر مكملة وعناية خاصة وتهيئة أجواء مناسبة من خلال توفير الأرض الزراعية الملائمة.

إنجاح زراعتها

وذكر مزارعو الفريز في منطقة حارم في الشمال السوري أن شركة” اكتفاء” المتخصصة في الاستثمار الزراعي، لعبت دوراً حيوياً في إنجاح زراعة الفريز من خلال مشاريعها الزراعية المنفذة في المنطقة، ويمكن لهذه الشركة تقديم مجموعة متنوعة من التجارب والحلول التي تساهم في تحسين إنتاجية وجودة المحاصيل، بفضل ما يتوفر لديها من تقنيات زراعية مثل الآلات والمعدات الزراعية الحديثة، وأنظمة الري المتطورة، والزراعة الذكية، ما يزيد من كفاءة العمليات الزراعية ويقلل من التكاليف، وتوفير فريق من الخبراء الزراعيين لتقديم الاستشارات للمزارعين حول أفضل الممارسات الزراعية، واختيار المحاصيل المناسبة، وإدارة التربة والمياه، ومكافحة الآفات والأمراض، وتحسين جودة المحاصيل، وتوفير البذور المحسنة، والأسمدة العضوية والمعدنية، والمبيدات الحشرية والفطرية الآمنة، ما يساهم في تحسين الإنتاجية وزيادة الغلة.

طكو: ذات عائد اقتصادي جيد بالنسبة للعديد من المزارعين في منطقتي حارم وجسر الشغور

ذات عائد اقتصادي جيد

يبين رئيس دائرة الإرشاد الزراعي في مديرية زراعة إدلب المهندس خالد طكو، أن زراعة الفريز باتت من المحاصيل الزراعية ذات العائد الاقتصادي الجيد بالنسبة للعديد من المزارعين في منطقتي حارم وجسر الشغور، وتعتبر هذه المناطق في الشمال السوري من المناطق الواعدة في زراعة وتصدير الفريز.

مشروع متميز

وأشار في تصريح لـ”الحرية ” إلى أن شركة “اكتفاء” للاستثمار الزراعي قامت بمشروع متميز لزراعة الفريز في منطقة حارم وأثبتت جدوى زراعته وجودة إنتاجه واعتباره زراعة واعدة، يمكن أن تفتح آفاقاً واسعة في العمل الزراعي، تغطي بعض احتياجات السوق المحلي، وتؤمن فرص عمل للكثير من الأسر الفقيرة.

500 دونم

وأوضح المهندس طكو أن المساحة المزروعة بالفريز في محافظة إدلب تقدر بحوالي 500 دونم، موزعة على منطقتي حارم وبداما في جسر الشغور، ويقدر الإنتاج لهذا العام بـ 2   طن للدونم الواحد ويباع الكيلوغرام بـ 100 حتى 50 ليرة تركية، أي ما يعادل 25 ألف ليرة سورية للنوع الأول، في حين يباع النوع الثاني بحوالي 13 ألف ليرة سورية.

صعوبات

ولفت إلى الصعوبات التي تعترض زراعة الفريز، وأهمها المشكلات المرضية وملوحة التربة والأعفان الفطرية وارتفاع تكاليف الزراعة، حيث تحتاج إلى تبديل مستلزمات الزراعة كل 3 – 4 سنوات وارتفاع تكاليف المغذيات والمبيدات.

Leave a Comment
آخر الأخبار