الحرية – عمار الصبح:
تشهد أسواق ومحال الخضراوات في محافظة درعا ارتفاعاً في الكميات المعروضة من محصولي الباذنجان والفليفلة، في وقت سجلت فيه الأسعار انخفاضاً ملحوظاً مقارنة بالعام الماضي، الأمر الذي شجع الكثير من الأسر على تجهيز مؤونتها من “المكدوس” باكراً وقبل حدوث أي ارتفاعات مفاجئة في الأسعار.
ووفقاً لمقارنات أجرتها “الحرية” على الأسعار بين الموسم الماضي والحالي، يبدو أن الكفة تميل لمصلحة المستهلك، فقد ترواحت أسعار الباذنجان الأسبوع الماضي بين ١٥٠٠ و٢٠٠٠ ليرة، مقارنة مع ٢٥٠٠ و٤٠٠٠ ليرة في الموسم الماضي، فيما تراوحت أسعار الفليفلة بين ٣٠٠٠ و٤٠٠٠ ليرة، مقارنة مع أكثر من ٥٠٠٠ ليرة.
وانتقالاً إلى أسعار المواد الأخرى فقد انخفض سعر الزيت النباتي بمعدل ٢٥٪، إذ وصل سعر الليتر في الموسم الماضي إلى ٢٥ ألف ليرة لينخفض هذا العام إلى ١٨ الفاً، وسجل سعر الجوز انخفاضاً وصل إلى ٥٠٪، إذ سجل هذا الموسم ٦٥ ألف ليرة للكيلو، بعدما تجاوز في الموسم الماضي ١٣٥ ألف ليرة، ووصولاً إلى مادة الثوم التي انخفض سعرها بمعدلات مماثلة، حيث سجل سعر كيلو الثوم اليوم ١٠ آلاف ليرة، مع الإشارة إلى أن كثيراً من الأسر كانت قد أعدت مؤونتها من الثوم باكراً وبأسعار تراوحت بين ٣٠٠٠ و٤٠٠٠ ليرة.
توقعات بانخفاض التكاليف بمعدل ٤٠٪ مقارنة بالموسم الماضي
ويتصدر “المكدوس” قائمة المؤونة لدى غالبية الأسر التي تحرص على تجهيزها ولو بكميات قليلة تتناسب مع إمكانياتها للاستعانة به في أيام الشتاء، في وقت تسود فيه توقعات بأن تكون مؤونة هذا العام كاملة، بعد سنوات تقلصت فيها إلى الحدود الدنيا نتيجة ارتفاع التكاليف.
وأعربت إحدى السيدات في حديثها لـ”الحرية” عن أملها بأن تتمكن من إعداد كامل مؤونتها لهذا الموسم والاستفادة من تراجع الأسعار، مضيفة إن العائلة متوسطة العدد تحتاج إلى تجهيز ٥٠ كيلو من الباذنجان، حيث وصلت تكلفة هذا الرقم في الموسم الماضي إلى أكثر من مليون ليرة، فيما تتوقع أن تنخفض هذا الموسم إلى أقل من ٦٠٠ ألف ليرة، بانخفاض يتجاوز ٤٠٪.
وتفضل العديد من الأسر التبكير بإعداد ما أمكنها من المكدوس حسب إمكانياها المتاحة، حيث شهد العام الحالي حضوراً مبكراً لمحصول الباذنجان بأصنافه المختلفة، فيما لايزال محصول الفليفلة في بداياته.
وأشار المزارع محمد العقلة إلى أن عمليات قطاف موسم الباذنجان متواصلة وهي في ارتفاع مستمر، بينما لا يزال موسم الفليفلة في بداياته ومن المتوقع أن ترتفع وتيرة قطافه في قادم الأيام خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة التي من المتوقع أن تُعجل من عمليات القطاف، لافتاً إلى أن الأسعار متقلبة، وهي غالباً تتناسب طرداً مع الطلب على المحصولين لغاية تجهيز المؤونة التي من المتوقع أن يرتفع الطلب عليها هذا الموسم.
ويعد محصولا الفليفلة والباذنجان من الخضار الصيفية الأساسية التي يحرص المزارعون عليها لسد حاجة أسواق المحافظة وسوق الهال المركزي بدمشق، ووفقاً للتقديرات من المتوقع إنتاج حوالي ٣٥ ألف طن من الباذنجان الذي تتنوع أصنافه بين “الحمصي والحموي والبلدي”، وقرابة ١٩ ألف طن من الفليفلة بأنواعها الحلوة والحادة و”المونسة”.