الحرية– نهلة أبوتك:
انطلقت في مدينة اللاذقية اليوم أعمال المؤتمر العلمي الأول لأطباء الأسنان في سوريا بعد التحرير، برعاية محافظ اللاذقية، وبتنظيم من نقابة أطباء الأسنان– فرع اللاذقية، وبالتعاون مع مديرية صحة اللاذقية ونقابات أطباء الأسنان في دمشق، ريف دمشق، حلب، حمص، حماة، طرطوس، درعا، القنيطرة، وإدلب، وذلك خلال الفترة الممتدة من 11 حتى 13 أيلول الجاري.
وفي تصريح خاص لصحيفتنا” الحرية” أكد الدكتور أنس كشتو، نقيب أطباء الأسنان فرع اللاذقية، أن المؤتمر يشكّل محطة وطنية مهمة في مسار استعادة الحراك العلمي والطبي في سوريا، ويعكس إصرار الأطباء السوريين على المضي قدماً نحو تطوير المهنة، عبر توحيد الجهود واعتماد أحدث البرتوكولات العلمية، وتبادل الخبرات بين الفروع النقابية في مختلف المحافظات، مشيراً إلى أن انعقاد المؤتمر في هذا التوقيت يحمل رسالة واضحة بأن سوريا بدأت مرحلة التعافي الحقيقي بالعلم والعمل.
شهد اليوم الأول من المؤتمر محاضرات علمية متخصصة تناولت عدة محاور حديثة، منها الذكاء الاصطناعي في جراحة الوجه والفكين، إعادة التأهيل الفموي الرقمي، مفاهيم جديدة في الكومبوزيت ذي التداخل الصفري، التعويضات المتحركة المدعومة بالزرعات واعتبارات التصميم، إضافة إلى معالجة الابتسامة اللثوية خطوة بخطوة. كما أقيم على هامش المؤتمر معرض علمي يضم أحدث التقنيات والتجهيزات المستخدمة في مجال طب الأسنان، ما أتاح فرصة للأطباء المشاركين للاطلاع على آخر الابتكارات ومواكبة التطورات العالمية.
ويأتي انعقاد هذا المؤتمر كخطوة عملية تؤكد بدء مرحلة إعادة بناء القطاع الصحي في سوريا، استناداً إلى العلم والكفاءة، واستمراراً لمسار وطني يربط بين التنمية المهنية والتعافي المجتمعي.
