تفل الزيتون يدخل على خط بدائل وسائل التدفئة وينافس الحطب في سعر مبيعه

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – طلال الكفيري:

تشهد مادة تفل الزيتون هذه الأيام، إقبالاً متزايداً على شرائها من أهالي السويداء ريفاً ومدينة، وخاصة بعد أن أصبح البرد أمراً واقعاً والذي من المتوقع أن يشتد خلال الأيام المُقبلة.
عدد من المواطنين أكدوا لـ” الحرية” أن استخدامهم لمادة تفل الزيتون للتدفئة المنزلية، لم يكن وليد اليوم فقد مضى عليه أكثر من أربع سنين، وتوجيههم لشرائه حسب تعبيرهم لم يأتِ من فراغ بل جاء كبديلٍ عن مادة المازوت غير الملبية لاحتياج الأهالي، وارتفاع أسعارها في السوق السوداء إلى سقف الـ 15 ألف ليرة لليتر الواحد.
وأضافوا: إلا أن رياح شراء التفل هذا الموسم جرت بعكس ما كانوا بتوقعون، فالإقبال على شراء هذه المادة استغله المُتاجرون بها، للتحكم ببورصة أسعارها حتى أصبحت تنافس مادة الحطب في سوق البيع والشراء وحتى في السعر ، الذي وصل إلى 3 ملايين ليرة للطن الواحد، علماً أن هذه المادة يتم بيعها من أصحابها بشكل عشوائي كونها غير خاضعة لأي تسعيرة نظامية.

ويبقى السؤال الذي يدور في خلد كل الأسر، ما دامت مادة التفل آمنة لاستخدام للتدفئة المنزلية، ومتوفرة بكميات لابأس بها في موسم عصر الزيتون، فلماذا لا يتم تصنيعها ضمن معامل تتبع للقطاع العام، وبالتالي بيعها للمواطنين بأسعار مقبولة؟
مدير شؤون البيئة في السويداء المهندس رفعت خضر أوضح لـ” الحرية ” أن مادة تفل الزيتون تعد بديلاً عن مادة الحطب وعليها إقبال شديد، والأهم من كل ذلك استخدامها آمن بيئياً وليس لها أي أضرار صحية على مستخدميها.
وأضاف خضر : من المفترض تشكيل لجنة خاصة تضع الشروط والضوابط لإيجاد تسعيرة موحدة تلتزم بها جميع معاصر المحافظة، عدا عن ذلك فقد أصبح التفل يستخدم أيضاً من أصحاب المداجن لتدفئة مداجنهم، من جراء عدم توفر مادة الفحم الحجري، ولفت خضر إلى أن قطعتين من تفل الزيتون تولد حرارة توازي ما يتم توليده من ليتر واحد من المازوت.
يشار إلى أن كل طن من الزيتون ينتج نحو 350 كيلو غراماً من التفل.

Leave a Comment
آخر الأخبار