برامج هادفة ومتنوعة ضمن نشاطات جمعية حقوق الطفل لحمايتهم من العنف والاستغلال

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية- دينا عبد:

تعنى جمعية حقوق الطفل بتخفيف معاناة الأطفال وحمايتهم من العنف والفقر والتشرد والأمية والجهل وجميع أشكال الاستغلال، وتسعى لتأمين حياة كريمة لهم ملؤها السعادة والطمأنينة، من خلال العمل على عدة محاور “الحماية، الصحة، التعليم، الترفيه والأسرة” وبالاستعانة بكوادر متخصصة في هذه المجالات من موظفين ومتطوعين.

نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة حقوق الطفل السيدة سامرة القواص أوضحت بحديثها لصحيفة “الحرية” أن مؤسسة حقوق الطفل تأسست كجمعية عام 2006 وأُشهرت كمؤسسة بقرار وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل رقم 1250 لعام 2024 وهي مؤسسة غير ربحية يتناول نشاطها كافة أراضي الجمهورية العربية السورية، مقرها الرئيسي في منطقة المزرعة بدمشق، وتعمل المؤسسة على عدة برامج منها برنامج حماية الطفل، وبرنامج الأسرة، وبرنامج التعليم، وبرنامج البيئة.

وبحسب القواص فإن برنامج الحماية يعمل على حماية الأطفال من كافة أشكال العنف والاستغلال، ويركز على فئات الأطفال الأشد احتياجاً كالأطفال فاقدي الرعاية الأسرية، وأطفال  التشرد والتسول، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعة والعمل وذلك في مركزين للرعاية المؤقتة أحدهما للإناث في منطقة باب مصلى، وآخر للذكور في منطقة قدسيا ، حيث  يتم تقديم حزمة متكاملة من الخدمات تشمل الإقامة والخدمات الصحية والقانونية والتعليمية والترفيهية والأنشطة الرياضية، بالإضافة إلى التأهيل المهني، كما يتم  تطبيق نظام إدارة الحالة للأطفال وتقديم الدعم النفسي الاجتماعي من خلال مختصين بالرعاية الاجتماعية والنفسية، وكذلك يعمل البرنامج على تأمين خدماته للأطفال لأبوين منفصلين وذلك في مشروع اللقاء الأسري بالتعاون مع وزارة العدل، حيث يتم تقديم خدمات الدعم النفسي الاجتماعي، والاستشارة الاجتماعية، والمشورة القانونية،  وجلسات رفع الوعي وإصلاح ذات البين بالإضافة إلى الأنشطة الترفيهية للأطفال.

مضيفة: كما يعنى البرنامج بالأطفال الأحداث وذلك في مشروع إصلاحية الغزالي وهو مركز خاص بالأطفال مرتكبي الجنح دون ال15 سنة، حيث يتم إعادة تأهيل الأطفال، وتطبيق نظام إدارة الحالة وتقديم الدعم النفسي الاجتماعي، والدعم التعليمي الخدمة الطبية، ومهارات الحياة، والتأهيل المهني.

ووفقاً لقواص فان برنامج الحماية يعنى أيضاً بتقديم الخدمات للأطفال واليافعين والأمهات، وتطبيق نظام إدارة الحالة للأطفال المعرضين للعنف، وتقديم خدمات الدعم النفسي الاجتماعي والدعم التعليمي وجلسات رفع الوعي للأطفال والأمهات وخدمات الطفولة المبكرة من خلال نادي للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة يقدم أنشطة تعليمية وترفيهية هادفة، وذلك بالمركز المجتمعي  (أمنين) وهو موجود في كفر بطنا في الغوطة الشرقية.


ونوهت القواص بأهمية “برنامج الأسرة” الذي يعمل على كفالة الأيتام والأسر المتعففة والأسر التي تعيلها نساء، حيث يقدم  كفالة مالية شهرية بالإضافة إلى الدعم التعليمي من خلال التسجيل بالدورات التعليمية ودروس التقوية،  كما يتم تقديم المواد الغذائية وغير الغذائية، والإحالة إلى الخدمات الطبية من خلال التشبيك مع مؤسسات طبية متخصصة، بالإضافة إلى التمكين المهني وترميم المنازل.

بدورها قدمت عضو مجلس الأمناء  السيدة هانية البارودي المسؤولة عن برنامج البيئة المشاريع التي تقوم بها المؤسسة والتي من أهمها مشروع تدوير الورق ومبادرات التشجير التي يقوم بها المتطوعون في المؤسسة، حيث انطلق المشروع في عام  2010 ومستمر حتى الآن، وله عدة أهداف، تشمل أهداف بيئية تتمثل في الحفاظ على البيئة من خلال تدوير النفايات، وأهداف خيرية حيث يعود ريع المشروع لدعم الأطفال الأيتام والأسر المتعففة، وأهداف توعوية تتمثل في زيادة ثقافة المجتمع فما يخص حماية البيئة والمشاريع المستدامة، إذ يقوم المشروع على التشبيك مع جهات متعددة “مصارف، جامعات، مدارس، مؤسسات، شركات”، ووضع حاويات  لتجميع المخلفات الورقية ليعاد تدويرها والاستفادة من ريعها في دعم برامج المؤسسة.

من جانبها، أشارت منسقة التعاون مع المنظمات الدولية والشراكات السيدة رنا خليفاوي إلى سعي المؤسسة لتوسيع الشراكات  سواء مع منظمات الأمم المتحدة  أو مع المنظمات الدولية غير الحكومية والمنظمات الوطنية غير الحكومية، وتنفيذ عدة مشاريع منها ما يتعلق بالحماية والتمكين  ومنها ما يتعلق بدعم التعليم والتعليم غير الرسمي للأطفال المتسربين من المدرسة .

Leave a Comment
آخر الأخبار