بعد تكليفه مديراً عاماً للمؤسسة العامة للسينما.. الفنان جهاد عبده: سنبني معاً سينما تليق بسوريا

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – ميسون شباني:

أصدر وزير الثقافة محمد ياسين صالح قراراً بتكليف الفنان جهاد عبده بوظيفة مدير عام المؤسسة العامة للسينما، وهو أول مدير لها في مرحلة ما بعد التحرير.
وعن تكليفه بإدارة المؤسسة العامة للسينما، وما يعنيه ذلك له مهنياً بعد عودته إلى سوريا، أكد عبده بحسب الناطق الإعلامي للمؤسسة الصحفي نضال قوشحة:”بعد سنوات من العمل في السينما العالمية، أعود إلى وطني مؤمناً بأن السينما هي أنجع سلاح فكري، فهي قادرة على مدّ الجسور، وبعث الحياة في الحكايات التي كمّمتها أنظمة الإقصاء والتهميش، أؤمن أن السينما ليست ترفاً، بل ضرورة، وسأعمل على أن تكون صوت الناس لا السلطة، ومرآة التنوع لا أداة وحدة قسرية، وطموحي أن أصنع لها أجنحة تحلّق فوق كل شبر من أرض سوريا، بلا استثناء لمنطقة أو تهميش لثقافة، كما فعل البعث لعقود.. أريد أن نُعيد رسم صورة سوريا في وعي العالم، لا كأرض حرب، بل كمهد للمواهب والقصص والطاقات الإنسانية، وأؤمن بأننا، نحن السوريين، نملك القدرة على ذلك.. فقد آن أوان أن تُفتح الأبواب وتُروى الحقائق، بصوتنا نحن، ومن خلال عدستنا نحن، سنبني معاً سينما تليق بسوريا، بمنظور أكثر عمقاً وجرأة لإعادة تخيّل السينما السورية، ليس فقط كأداة فنية، بل كمكوّن رئيسي في إعادة بناء الهوية الوطنية، وتضميد الجراح، وتوثيق الحقيقة، وفتح النوافذ على العالم”.
وشدّد عبده في تصريحه أنه على مثقفي وصناع القرار في العالم العربي أن يدركوا أن للسينما والصورة تأثيراً أقوى من الخطب والمناظرات، وقد يتمكن فيلم ما من تغيير قرار دولة.
الجدير بالذكر أن الفنان جهاد عبده ولد في دمشق عام 1962 وفيها نشأ ودرس، كان شغوفاً بالفن منذ الصغر، الأمر الذي دفعه لدراسة العزف على آلة الكمان ثم المسرح بعد عودته من رومانيا فور تخرجه من جامعة الهندسة المدنية.. عمل فور تخرجه من المسرح في العشرات من الأعمال التلفزيونية السورية والعربية، وعند قيام الثورة السورية اختار أن يناصرها، فانتقد النظام من سوريا، ما عرضه لمخاطر أمنية أجبرته على الابتعاد إلى أمريكا، فغاب عن وطنه سوريا قرابة أربعة عشر عاماً، عمل هناك في توصيل الزهور والبيتزا، كما عمل كسائق سيارة أجرة، وصمم على دخول عالم الفن مجدداً، فوصل إلى تجارب هامة في سينما هوليوود، من خلال عمله في عدد من الأفلام العالمية ومشاركاً نجوماً عالميين منهم توم هانكس ونيكول كيدمان، له أعمال عالمية في السينما منها: فيلم “جيران” مع المخرج مانو خليل الذي شارك في مهرجانات سينمائية عالمية، وكذلك مع المخرج الألماني”ڤرنر هيرتزوغ” من خلال فيلم “ملكة الصحراء ” من بطولة الممثلة الأسترالية نيكول كيدمان وفيلم” المولود الأول” للمخرج علي آتشاني، ومثل بفيلم “صورة مجسمة للملك” للمخرج توم تيكڤير بمشاركة الممثل الأمريكي توم هانكس، ثم شارك بثلاثة أفلام قصيرة تصدت لقضايا اللجوء ووصلت إلى سباق الأوسكار، حاز أحدها وهو بعنوان “عالقبلة” على جائزة الأوسكار المخصصة للطلاب.

Leave a Comment
آخر الأخبار