بعد شهور من القطيعة والركود شبه التام.. أسبوع العيد يُحرك أسواق الألبسة في درعا

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- عمار الصبح:
شهدت أسواق الألبسة في محافظة درعا تحسناً في أعداد المتسوقين قبيل عيد الفطر، في وقت اكتسحت فيه الإعلانات عن تخفيضات الأسعار واجهات محال الألبسة ومواقع التواصل الاجتماعي، فيما يتوقع تجار ألبسة أن يشهد السوق نشاطاً أكبر في الأيام القادمة التي باتت تفصلنا عن
قدوم العيد.
وأكد عدد من الأهالي في حديثهم لصحيفة الحرية أن انخفاض أسعار الألبسة واضح هذا الموسم، ولكن المشكلة تكمن في قلة السيولة وهو ما حال دون القدرة على شراء كامل الاحتياجات من الألبسة الجديدة. وبشيء من التندر تصف إحدى السيدات حال الأسواق هذا الموسم بالقول: “الجمل
بليرة وما في ليرة”، مضيفة: “في الأعوام السابقة كنا نعاني من ارتفاع الأسعار ووصولها إلى مستويات قياسية، أما اليوم ومع انخفاض الأسعار صرنا نعاني قلة السيولة وضعف القدرة الشرائية”.
وعن البدائل التي ستلجأ إليها، أشارت إلى أنها ستركز على الضروري فقط، أو اللجوء إلى البالة لشراء بعض القطع لأطفالها”.
قلة السيولة
على الضفة الأخرى يقف أصحاب محلات الألبسة موقف المتفرج هذا الموسم، فلم يتركوا وسيلة إلا واتبعوها لترويج بضاعتهم والإعلان
عن انخفاض أسعارها، سواء بالإعلانات المباشرة أو بإنشاء والاشتراك بصفحات متخصصة على مواقع التواصل.
وأشار باسم خطاب صاحب محل ألبسة إلى أن السوق بدأ يشهد نوعاً من النشاط في الحركة استعداداً للعيد، ومن المتوقع أن ترتفع وتيرة النشاط خلال الأيام القادمة، لافتاً إلى أن هذا التحسن يأتي بعد قطيعة شبه تامة وجمود سيطر على السوق خلال الشهور القليلة الماضية، تعرض فيها
الكثير من تجار الألبسة لخسائر ليست بالهينة، حسب تعبيره. وأضاف: قطاع الألبسة الوطنية تعرض لمنافسة غير متكافئة من الألبسة المستوردة
(البالة) التي أغرقت الأسواق خلال الفترة الماضية، إضافة إلى أن قلة السيولة أثرت سلباً على الحركة هذا الموسم.
من جهته أبدى حسام السعدي تاجر ألبسة في مدينة الصنمين تفاؤله بمستقبل تجارة الألبسة، لافتاً إلى أن ما يدعم تفاؤله هو حرية الحركة وسهولة التعامل بين المصنعين والتجار، والأهم هو أن التسعير بالدولار
حافظ على استقرار الأسعار وجنب التجار الخسائر التي كانوا يتكبدونها نتيجة التقلبات في سعر الصرف التي كانت تحدث سابقاً.
انخفاض التكاليف
وتعد تجارة الألبسة من القطاعات المشغلة لفرص العمل في المحافظة، وحسبما أوضح أمين سر غرفة تجارة وصناعة درعا فراس بجبوج أن هذه التجارة لا يقتصر نشاطها على المدن فقط بل إن محلات
الألبسة تنتشر في كل قرى المحافظة تقريباً.
وأعرب بجبوج عن اعتقاده بأن القرارات التي صدرت بشأن تخفيض الرسوم الجمركية على مدخلات الإنتاج ستسهم في تخفيض تكاليف الإنتاج
وبالتالي انخفاض الأسعار في السوق المحلية، مؤكداً أن سياسة الاقتصاد المفتوح إيجابية،ولكن بشرط أن يتم تطبيقها بشكل تدريجي بما يضمن حماية الصناعات الوطنية المحلية من البضائع الأجنبية.

Leave a Comment
آخر الأخبار