الحرية – وليد الزعبي:
أزالت مؤسسة المياه في درعا على مدار ثلاثة أيام متتالية الكثير من التعديات الواقعة على خط دفع مياه الشرب المغذي للعديد من التجمعات السكانية في المحافظة.
وأوضح المهندس مأمون المصري مدير عام المؤسسة في تصريح لصحيفة (الحرية)، أنه جرى بالتنسيق مع المحافظة وبمؤازرة من قوات الأمن العام العمل على إزالة التعديات الحاصلة على خط دفع مشروع الثورة/ مرحلة أولى الرئيسي المغذي لمدينة درعا وبعض التجمعات السكانية الأخرى.
وذكر أن عدد المآخذ التي تستجر المياه بشكل مخالف من خط الدفع المذكور وتمت إزالتها خلال الحملة بلغ ١٨ مأخذاً بأقطار مختلفة تتراوح بين ١ و٤ إنش، وتتفرع منها عشرات الخطوط الأخرى التي تستجر جميعها المياه بكميات كبيرة لغرض ري المزارع على امتداد مسار خط الدفع الذي يتراوح قطره بين ٧٠٠ و٤٥٠مم، مبيناً أنه سيتم تنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين والمعالجة حسب قانون التشريع المائي.
وأشار إلى أن المؤسسة أوقفت الضخ اليوم الإثنين لتقوم ورشاتها بتنفذ عملية صيانة لخط الدفع نفسه في عدة مواقع، حيث تبين أثناء عملية إزالة التعديات حاجته لذلك على أن يستأنف الضخ مجدداً فور انتهاء تلك الأعمال.
وأمل المدير العام من المجتمع المحلي التوعية لضرورة عدم وقوع أي من التعديات لما تلحقه من ضرر بمنظومات مياه الشرب وتالياً حرمان السكان من الحصول على احتياجاتهم المناسبة منها، مؤكداً أنه ستتم محاسبة كل من يتعدى على تلك المنظومات وبمتابعة دقيقة من جميع الجهات المعنية، وستكون هناك غرامات مالية باهظة وتوقيف حسب القوانين النافذة.
تجدر الإشارة إلى أن التعديات تستنزف نحو نصف كميات مياه الشرب التي يتم ضخها وأكثر أحياناً، وهو ما يتسبب في حدوث ضائقة على صعيد تلبية حاجة الأهالي، الذين يضطرون من أجل سد حاجتهم إلى شراء المياه من الصهاريج الجوالة بأسعار باهظة وصلت للمتر المكعب الواحد في مدينة درعا إلى ٤٠ ألف ليرة، حتى إن تلك الصهاريج لا تلبي طلب الأهالي إلا بصعوبة وبعد اتصالات متكررة لقلة مناهل المياه المتاحة للتعبئة في مدينة درعا.