تحت مبرر «العقود مركزية»

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- طلال الكفيري:
لعل شماعة العقود المركزية، ولاسيما فيما يخص إصلاح الأجهزة الطبية المتعطلة، والتي تذرعت بها مديرية صحة السويداء في عهد حكومة النظام البائد طوال السنين الماضية، أبقت وللأسف الكثير من هذه الأجهزة، كالطبقي المحوري في مشفى صلخد، وجهاز التنظير السفلي بمشفى السويداء الوطني والقائمة تطول، خارج الاستثمار الطبي والعلاجي، ومازالت لتاريخه متعطلة.
فالتأخر بإصلاح هذه الأجهزة وبقائها فترة زمنية متعطلة، بالتأكيد أتى بنتيجة سلبية لا تصب على الإطلاق في مصلحة مراجعي المشافي العامة من المرضى، لكون تشخيص الأسباب الكامنة وراء أوجاعهم وآلامهم والعمل على علاجها ستبقى دون أدنى شك في غياهب المجهول الطبي، وهذا الواقع المفروض على الأجهزة الطبية دفع بعشرات المرضى لطرق أبواب المشافي الخاصة لتشخيص أمراضهم، وكلنا يعرف أن فاتورة الاستشفاء من المرض في أروقة المشافي الخاصة ستكون مرتفعة جداً، علماً أنه كان بإمكان مديرية صحة السويداء حينها العمل على إصلاح وصيانة هذه الأجهزة بغض النظر عن العقود المركزية، وخصوصاً أن أعطال بعضها كان بسيطاً، وهذا من مسؤولية مديرية الصحة ولا داعي للعقود المركزية.. ومع ذلك لم تقم بصيانة هذه الأجهزة وأبقتها على واقعها الحالي تحت مبرر العقود المركزية وتأخر الوزارة في التصديق عليها.
وبعد هذا التقصير الذي أعتقد أنه ولى إلى غير رجعة في ظل الحكومة الجديدة، نتمنى أن يتم منح مديريات الصحة على مستوى القطر صلاحية الإصلاح والصيانة، طبعاً في حال كان العطل كما ذكرنا لا يحتاج إلى عقد مركزي، دون الرجوع إلى وزارة الصحة والعقود المركزية، مع رصد اعتماد مالي خاص بهذه الإصلاحات بشكلٍ سنوي، والإسراع حالياً بإصلاح الأجهزة المتعطلة التي ذكرت آنفاً لما لها من حاجة طبية ماسة.

Leave a Comment
آخر الأخبار