الحرية -طلال الكفيري:
أدت الهطولات المطرية المتدنية خلال موسم الشتاء، وعدم وصولها لمعدلها السنوي، إلى تراجع إنتاج السويداء من الزيتون بنسبة 50 بالمئة عن إنتاجها الموسم الماضي، والذي وصل إلى 9 آلاف طن.
الخبير بالشؤون الزراعية في السويداء الدكتور بيان مزهر أكد لـ ” الحرية” أن إنتاج المحافظة من الزيتون لهذا الموسم تأثر كثيراً من قلة الهطولات المطرية، لكون أغلب مشاريع الزيتون بعلية أي تعتمد على مياه الأمطار، لذلك سجل الإنتاج تراجعاً كبيراً فاقت نسبته 50 بالمئة، مقارنة بالإنتاج الموسم الماضي .
وأضاف مزهر : إن تراجع الإنتاج سيؤدي كذلك إلى تراجع إنتاج المحافظة من زيت الزيتون، لافتاً إلى أن عمليات عصر الزيتون ستبدأ مع نهاية هذا الشهر وبداية الشهر القادم، حيث بدأ أصحاب المعاصر بالاستعداد لاستقبال إنتاج الفلاحين من الزيتون.
مدير شؤون البيئة في السويداء المهندس رفعت خضر أوضح لـ” الحرية ” أن المحافظة تحتضن 9 معاصر حيث خرجت 3 منها بسبب الأحداث التي عصفت بالمحافظة، وكلها تعتمد على مبدأ الطرد المركزي وتم التأكيد أن تفتح المعاصر قبل أسبوع من بدء عملية العصر لإجراء عمليات الصيانة اللازمة وإجراء كل ما يلزم من تجهيزات لضمان سير العمل بشكلٍ جيد.
حيث يوجد على مستوى المحافظة لجنة مشتركة من مديريات الزراعة والصناعة والبيئة والتجارة الداخلية وغرفة التجارة والصناعة مهمتها الإشراف على عمل المعاصر طوال موسم العصر من خلال جولات أسبوعية لمراقبة عملية عصر الثمار والمدة الزمنية اللازمة لكل مرحلة وخاصة مرحلة العجن والتخمير والنظافة وترحيل نواتج العصر من البيرين وماء الجفت.
ونوه خضر بأن أجور عصر الزيتون لم تحدد لتاريخه، ومن المفترض تحديدها قبل البدء بعملية العصر.
يشار إلى أن المساحة المزروعة بأشجار الزيتون في السويداء تبلغ 10 آلاف هكتار.
وقد شهدت زراعة الزيتون في السويداء، وخاصة خلال العامين الماضيين، إقبالاً كبيراً من الفلاحين، لما باتت تحققه شجرة الزيتون من ريعية ربحية للفلاحين، ولاسيما بعد أن تجاوز سقف مبيع ” تنكة زيت الزيتون ” المليون ونصف المليون ليرة،. علماً أن الزيتون يحتل المركز الثالث بين الزراعات بعد التفاح والكرمة.