الحرية – وليد الزعبي:
تلاقي أسعار البيض المستقرة عند مستويات مقبولة مؤخراً ارتياح المستهلك، إذ انخفضت إلى حدود نصف عما كانت عليه قبل التحرير.
والمتتبع للأسواق يلاحظ حالياً أن مبيع الصحن (٣٠) بيضة زنة ٢كغ نحو ٢٧ ألف ليرة، و زنة ١٧٥٠ غراماً ٢٥ ألف ليرة وللبيض (فتوح) وزن أقل مما سبق ٢٠ ألف ليرة.
لكن بشكل عام، فإن الإقبال خلال شهر رمضان المبارك على البيض أقل منه في باقي أشهر السنة، التي تعد مادة أساسية ضمن مفردات وجبة الفطور في الصباح.
وأوضح الطبيب البيطري والخبير في تربية الدواجن وهيب المقداد في تصريح لصحيفة الحرية، أن من أهم أسباب انخفاض أسعار البيض تراجع أسعار العلف والأدوية والمتممات من فيتامينات وغيرها، حيث لم تعد هناك حصرية أو قيود على استيراد أي من تلك المواد في عهد الإدارة الجديدة لسوريا، مبيناً أن عوامل أخرى لو تراجعت تكلفتها لانخفض سعر البيض أكثر، ولا سيما أجور العمال والنقل، حيث لا تزال مرتفعة، كما أن حلقات الوساطة لم تقلل من نسبة ربحها.
من جهته، أكد عضو غرفة زراعة درعا وأحد مربي الدواجن عصام العيسى خلال حديثه لصحيفة الحرية، أن استهلاك مادة البيض كما هو معروف ينخفض في شهر رمضان المبارك، فيزداد العرض ويقل الطلب، وبالتالي تنخفض الأسعار.
وأشار إلى أن هناك عاملاً آخر لعب دوراً في انخفاض السعر مؤخراً، ويتمثل في ضعف القدرة على توزيع المادة لبعض المحافظات في الأيام السابقة نتيجة الظروف التي كانت سائدة.
ولفت إلى أن هناك فرقاً كبيراً بين السعر في أرض المزرعة وبين ماهو عليه في السوق، إذ إن صحن البيض من الحجم الكبير يباع في أرض المدجنة حالياً بنحو ٢٠ ألف ليرة، بينما يبيعه تاجر الجملة ضمن الصندوق (١٢صحناً) بقيمة ٢٥ ألف ليرة، حيث هناك تكاليف تحميل ونقل من المزارع إلى مستودعات الجملة، وكذلك أثناء التوزيع إلى باعة المفرق الذين يعرضونه بسعر ما بين ٢٧ و٢٨ ألف ليرة، وبيّن أن مثل هذه الأسعار لا تحقق الريعية المأمولة للمربين.