الحرية- عمار الصبح:
تتكثف الاستعدادات والتحضيرات الجارية لإطلاق فعاليات الدورة الـ62 من معرض دمشق الدولي، يوم غد الأربعاء ولفترة تمتد حتى الخامس من شهر أيلول القادم، في دورة يُراد لها أن تكون تظاهرة جماهيرية واقتصادية واسعة، تعلن سوريا من خلالها عن عودتها كمركز اقتصادي إقليمي.
نافذةٌ على العالم
الصناعي أحمد الخليل المتخصص في الصناعات الغذائية بدرعا، يرى أن معرض دمشق الدولي يشكل حدثاً اقتصادياً مهماً وزاخراً بالفرص، إذ يعد نافذة يمكن من خلالها أن تطل الصناعة السورية وأن تصل إلى العالم وأن تحجز لنفسها مكاناً على خريطة التجارة العالمية، لافتاً إلى أن الصناعات الغذائية السورية وعلى الرغم من المزايا التي حققتها والشهرة التي نالتها في الأسواق العالمية، إلا أنها عانت خلال السنوات الماضية من عزلة أثّرت على فرصها في هذه الأسواق.
وأضاف: “اليوم ومن خلال معرض دمشق الدولي يمكن لهذه الصناعات أن تعود إلى العالم من جديد وتعزز مكانتها، ولاسيما أن الجميع مهتم بالمنتج السوري، وهناك من هو قادم لعقد الصفقات وبناء الشراكات والمعرض هو المكان الأنسب والأرحب لهذه الغاية”.
واختتم الصناعي حديثه بالتأكيد على أن معرض دمشق الدولي 2025 ليس مجرد حدث جماهيري فحسب، بل هو منصة اقتصادية واستثمارية تفتح أبوابها أمام الشركات لتوسيع أسواقها وبناء شراكات استراتيجية تعزز النمو، وهو فوق كل ذلك رسالة قوية بأن سوريا تنهض من جديد، بفضل صبر وإرادة أبنائها التواقين للحياة وصناعة المستقبل بعد سنوات عجاف وصعبة.
فرص للتسويق وعقد الصفقات
وفقاً للأرقام تشهد دورة هذا العام مشاركة أكثر من 20 دولة، كما يشارك نحو 225 شركة أجنبية، و725 شركة عربية ومحلية، على مساحة عرض تبلغ 95 ألف متر مربع.
وفي هذا السياق يؤكد خبير التسويق محمد العمار أن هذا العدد من الشركات المشاركة في المعرض، يعزز الثقة بقدرة السوريين على تنظيم هذه التظاهرة الكبيرة التي لا يراد لها أن تكون مجرد مناسبة عابرة، بل ركيزة اقتصادية تحمل في طياتها الكثير من الفرص، فالمعرض وبهذا العدد الكبير من المشاركين هو حدث يجمع بين العرض التجاري والتأثير الاقتصادي، ليكون جسراً بين دمشق والعالم، ومن خلاله تنطلق فرص تسويقية وشراكات تجارية وتعقد صفقات وتُبنى علاقات عمل.
وأشار إلى أن المعرض سيوفر أرضية مناسبة لرجال الأعمال والمستثمرين للتعرف عن كثب على واقع الاقتصاد السوري وميزاته ونقاط قوته، وسيشكل – أي المعرض- منصةً للاستثمارات لأنه سيستقطب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية لفتح مشاريع جديدة في مختلف القطاعات، كما أنه سيكون منصة لتعزيز التبادل التجاري والاستثماري، ونافذة للصناعيين ورجال الأعمال السوريين على الأسواق العالمية.
وبيّن العمار أن التسويق المباشر سيكون حاضراً في المعرض، وذلك من خلال نقاط البيع التي عادة ما تكون متاحة في الأجنحة المتخصصة وخصوصاً للشركات الصناعية والتجارية، فضلاً عن العروض الترويجية والتخفيضات التي ستكون متوافرة وتستقطب زوّار المعرض بشكل يومي.