تعالوا نبني سوريا اليوم

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – علام العبد:

” تعالوا نبني سوريا اليوم ” هي دعوة عامة لكل سوري محب لبلده، للعمل والتعاون لخدمة الوطن، حيث يتطلب بناء الوطن تضافر جهود الجميع من خلال العمل الجاد والمساهمة الفعالة في مجالات مختلفة، مثل الدفاع عن الوطن، والاقتصاد، والتعليم، والخدمات العامة، والاعتزاز بالانتماء للوطن والشعور بالمسؤولية تجاهه.
تعالوا نبني الوطن.. هي رسالة مفتوحة لكل سوري وسوريّة يتطلعان إلى وطنٍ معافى مزدهر، “هلموا” إلى العمل من منطلق المسؤولية الجماعية، والوعي، والجهد المشترك، وتعالوا إلى كلمة سواء نمنح بها وطننا وشعبنا فرصة أن يحيا في أمن وسلام واستقرار وطمأنينة.
إن سوريا وطن زاخر بالموارد، حباها الله كل صنوف الخير في ظاهر الأرض وباطنها، وهذه الموارد والطاقات الهائلة تحتاج إلى إرادة صادقة وعزيمة قوية لتحويل واقع البلاد الحالي إلى مستقبل أفضل.
وإن ركيزة هذا المستقبل المنشود تقع على عاتق الشباب اليوم، رجال المستقبل هم القوة الحية التي تمثل أمل الوطن وحجر الأساس لأي نهضة حقيقية.
وكما يتباهى المواطن بوطنه اليوم لاسيما بعد النجاحات التي حققتها السياسة الخارجية السورية في إعادة بناء العلاقات الدولية والإقليمية بعد سنوات من العزلة، فإن الوطن يتباهى هو الآخر برجاله الأبطال، ويفتح سجل الخلود لأبنائه المخلصين، علينا أن نضع نصب أعيننا أن حب الوطن ليس مظهراً وشعاراً فحسب، بل لابد أن تتم ترجمة هذا الحب إلى عمل خلاق مبدع، يحقق للوطن أسمى مكانة بين الدول، ولن يتحقق لنا ذلك إلا ببذل المزيد من العطاء فهذا هو دور كل مواطن تجاه سوريا اليوم.
باختصار؛ العطاء للوطن لا يكون إلا بالتفاني والإخلاص في الأداء في كل موقع وكل مجال، فالوطن بحاجة إلى أبنائه الذين يقدرون المسؤولية ويتحملونها، قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ” وقل اعملوا فسيرى الله عملكم “، لقد جاءت هذه الآية الكريمة لرفع شأن العمل وأهميته، لهذا على بعض من الشباب وغيرهم “اللا مسؤول” أن يترك حياة العبث، وأن يتخلى عن حياة الفوضى واللامبالاة وحياة الترف والاتكالية والاستهتار بالكثير من الأمور، فالوطن يريد من مواطنيه وشبابه الالتزام والعمل الجاد وأن يساهموا في عملية البناء والإنجاز لنهضة سوريا الجديدة وأن يعملوا من أجلها بجد وإخلاص متفانٍ وإيجابية، وأن يحيطوها بالحب.

Leave a Comment
آخر الأخبار