الحرية – لوريس عمران :
اندفع شباب ورجال ريف جبلة في محافظة اللاذقية ( الرميلة وحميميم والعسالية مرورًا ببيت ياشوط وحلة عارا وحلبكو والمنيزلة) جماعياً لمواجهة الحرائق التي التهمت الجبال منذ أربعة أيام متواصلة، حيث حمل المتطوعون المياه والمؤن إلى خطوط النار، متحدين الدخان والحرارة والتضاريس الوعرة، في مشهد يختصر روح التضامن والانتماء.
وبحسب ما أشار إليه منظم حملة “فزعة الجبل” حامد إحسان، فإن جهود المتطوعين أسفرت عن السيطرة على نحو تسعين بالمئة من حرائق بيت ياشوط، لتبدأ بذلك مرحلة التبريد.
وبين إحسان لصحيفتنا “الحرية” أن حرائق قرية المنيزلة بقيت النيران مشتعلة فيها بسبب صعوبة وصول المعدات الثقيلة، بالإضافة إلى وعورة الطرقات ما أعاق جهود الإطفاء هناك. مؤكداً أن رجال الجبال يواصلون عملهم بلا كلل أو ملل في مواجهة أعمدة الدخان المتصاعدة من حراج المنيزلة، مشيراً إلى أن معركتهم مع النار هي معركة صمود وانتماء، وأنهم لن يغادروا الميدان إلا بعد أن تعود الغابات إلى أمانها.
وأكد رجال الإطفاء والمتطوعون الذين يواجهون النيران مباشرة “للحرية” أنهم مستعدون للبقاء في الجبال حتى إخماد آخر شعلة فيها، مبينين أن وعورة الطرقات وكثافة الحراج تزيد من صعوبة عملهم لكنها لا تثني عزيمتهم، لافتين إلى أن شعورهم بحماية الأرض والانتماء للمكان يغذيهم بالصبر والقوة لمواجهة النيران بلا توقف.