توفر فرص العمل.. دراجات التوصيل تغزو شوارع طرطوس

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- رنا الحمدان :

فرضت خدمات التوصيل بالدرجات النارية حضورها في طرطوس وبأسماء لافتة مثل “عالتكة، عالندهة، ألو دليفري، وخليك بالبيت…” ، لتتحول من مجرد فكرة بسيطة إلى قطاع صغير يوفر فرص عمل، ويدعم المشاريع المحلية، وسط تحديات تتعلق بالسلامة والتنظيم.

فرصة عمل بديلة

بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة وقلة فرص العمل اللائقة، اضطر خريج التجارة كامل ديب للعمل كشاب ديليفري، بدوره الشاب محمد مصطفى يقول: «كنت أعمل في البناء، لكن إصابة جسدية منعتني من الاستمرار، فشجعني صديقي للعمل بالتوصيل.. يوميتي جيدة وأنا راض، وبعض الزبائن باتوا يطلبونني بالاسم ويكرموني بالبقشيش.

سرعة وكلفة أقل

ترتبط تكلفة التوصيل بتكلفة المحروقات والتقلبات الاقتصادية ( تكاليف الوقود والصيانة) والتي تبقى أقل من كلفة السيارات بكثير، كما ترتبط بالمسافة المراد التوصيل إليها، فيما تتفوق الدراجات بسرعة المرور في الشوارع الضيقة والمزدحمة.

دعم المشاريع الصغيرة

يشير التاجر هادي يوسف إلى أن التوصيل أصبح رافعة للتسويق، لافتاً أن محله على أطراف المدينة، لكن من خلال صفحة فيسبوك وخدمة التوصيل، استطاع توسيع دائرة زبائنه.

تحديات ومخاطر

لا يمكن إغفال مخاطر الحوادث بسبب السرعة أو التجاوز غير الآمن ، وغياب تشريعات واضحة لتنظيم المهنة، مع ضعف البنية التحتية المرورية، وضغط العمل والإرهاق الذي يتعرض له عاملو التوصيل أحيانآ، خاصة في الظروف المناخية الصعبة.

أكثر من رفاهية

خدمات التوصيل بالدراجات في طرطوس باتت أكثر من مجرد “رفاهية”، فهي مصدر رزق للشباب، ورافد للمشاريع الصغيرة، لكنها في الوقت نفسه تحتاج إلى إطار قانوني وتنظيمي يحمي السائقين والمستهلكين، ويضمن استدامة هذه التجربة.

Leave a Comment
آخر الأخبار