توقف سائقي السرافيس عن العمل  في طرطوس أرهق المواطنين

الحرية _ فادية مجد:

تستمر شكاوى سائقي السرافيس على بعض الخطوط الجبلية في محافظة طرطوس، وشكوى الأهالي من تراجع عدد السرافيس العاملة على خطوط بعض القرى، وذلك بعد إصدار تعرفة النقل المخفضة لتخفيف الأعباء عن المواطنين، وهذا القرار الجديد لم يمر دون تداعيات، بين رضا الركاب للأجرة المخفضة واعتراض السائقين.

وهذه حال أهالي قرية ميعار شاكر، والذين اشتكوا لصحيفة “الحرية” قائلين: إنه بعد صدور التعرفة الجديدة وتخفيض أجرة النقل من ميعار شاكر إلى مدينة طرطوس من 8000 ليرة ، إلى 4000 ليرة، قوبل هذا التخفيض بالاعتراض من قبل عدد كبير من السائقين، والذين توقف أغلبهم عن العمل، وليدفع الأهالي أصحاب الشكوى الثمن، بانتظار طويل على مفارق الطرقات لقدوم سرفيس يقلهم إلى عملهم أو معاهدهم وجامعاتهم، مشيرين إلى أنهم مستعدون لدفع أجرة أعلى، على الانتظار الطويل، علمٱ أن المسافة من ميعار شاكر إلى مدينة طرطوس تقدر بـ١٧ كم كما أفادوا.

مدير النقل: التعرفة الجديدة تناسب السائق والراكب 

تراجع ملحوظ

وذكر أهالي قرية سنديانة عين حفاض التابعة لمنطقة صافيتا أن الأجرة من قريتهم إلى صافيتا انخفضت من 5000 إلى 4000 ليرة، ومن صافيتا إلى طرطوس من 8000 إلى 6000 ليرة، أما داخل مدينة صافيتا، فباتت الأجرة 2000 ليرة فقط، ولكنهم لفتوا إلى أن بعض السائقين لا يلتزمون بهذه التسعيرة.

وأضاف الأهالي رغم قرار التخفيض إلا أن غياب التوازن بين مصلحة الراكب والسائق خلق أزمة نقل حقيقية، فالمواطن يريد أجرة مقبولة، والسائق يطالب بتعرفة تغطي تكاليفه، وبين الطرفين، تبقى الحاجة إلى حلول جذرية تضمن استمرارية الخدمة وإنهاء أزمة قديمة جديدة.

التعرفة وضعت ضمن معايير

وفي معرض رده على شكاوى السائقين أكد مدير نقل الركاب في محافظة طرطوس محمد بكور أن التعرفة الجديدة لنقل الركاب في طرطوس وضعت ضمن عدة معايير تناسب كلاً من السائق والراكب، وشارك في وضع التعرفة أيضاً لجنة مكونة من عدة جهات.

وبخصوص شكوى أهالي ميعار شاكر أكد أنه سيتم التأكد ومتابعة الشكوى، وإجراء اللازم أصولاً، منوهاً بأن الضبوط المخالفة يتم تحويلها إلى فرع المرور لاستكمال الإجراءات عندهم.