الحرية – متابعة أمين الدريوسي:
وجّه رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية برهان الدين دوران، اتهامات حادة لـ«إسرائيل» بتصعيد هجماتها الممنهجة بحق الصحفيين في قطاع غزة، مؤكداً أن هذه الهجمات لن تحجب الحقيقة.
جاء ذلك في رسالة تعزية نشَرَها دوران عبر حسابه على منصة «إن سوسيال» التركية، مساء أمس، إثر مقتل الصحفي يحيى برزق في هجوم إسرائيلي بمدينة دير البلح.
ووصف دوران الصحفي الشهيد بأنه «الصوت الشجاع الذي نقل للعالم حقيقة الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” في غزة»، مشيراً إلى أن برزق كان يعمل مراسلاً لقناة «TRT»، وأن صوره وتقاريره وثّقت المأساة الإنسانية في القطاع.
وأضاف: «هذا الكيان الوحشي يضيف جريمة حرب جديدة إلى سجل جرائمه اليومية، وسيحاسب ليس فقط في ضمير الإنسانية، بل أمام قضاء القانون الدولي أيضاً».
وتابع رئيس دائرة الاتصال: «على الإدارة الإسرائيلية أن تدرك أن هجماتها الممنهجة على الصحفيين لن تمنع نشر الحقيقة، ولن تخفي جرائمها ضد الإنسانية وممارسات الإبادة الجماعية».
واستشهاد الصحفي برزق يسلط الضوء مجدداً على المخاطر التي تواجه الإعلاميين في مناطق النزاع، ويثير تساؤلات حول استهدافهم رغم الحماية التي يفترض أن توفرها لهم القوانين الدولية.
واستشهد الصحفي برزق، مساء أمس، إثر هجوم إسرائيلي استهدف مجموعة من المدنيين قرب مفترق «شارع البيئة» غرب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أسفر أيضاً عن استشهاد خمسة فلسطينيين آخرين.
ويأتي هذا الهجوم في سياق العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023، ووفقاً لمصادر طبية محلية، فقد خلّفت هذه العمليات حتى الآن 66,097 شهيداً فلسطينياً و168,536 مصاباً، كما أدت لوفاة 453 شخصاً بسبب المجاعة، بينهم 150 طفلاً.
وفي ظل هذه الأرقام المفزعة، تتصاعد الدعوات الدولية لمحاسبة «إسرائيل» على ما يُوصف بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، فيما تواصل تركيا جهودها الدبلوماسية المكثفة للضغط من أجل تحقيق العدالة ومساءلة المسؤولين عن هذه الجرائم.