جمعية “المرأة الذكية” في طرطوس… تمكين وتدريب

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – وداد محفوض:

بدأت جمعية “المرأة الذكية” بطرطوس منذ تأسيسها عام 2005 مسيرتها وبإصرار على إحداث فرق حقيقي في حياة النساء والأسر المحتاجة، فبجهود مجموعة من السيدات المتطوعات، تحوّلت الجمعية إلى نموذج رائد في العمل الأهلي والإنتاجي والخيري، لتغدو واحدة من أبرز الجمعيات الفاعلة في محافظة طرطوس.

دعم المرأة

رئيس جمعية “المرأة الذكية” في طرطوس رلى أمون في حديث لـ”الحرية”، بينت أن الهدف الأساسي للجمعية منذ انطلاقتها تشغيل النساء العاطلات عن العمل وتأهيلهن مهنياً، بما يتيح لهن دخلاً مستقلاً يضمن لهن حياة كريمة، وتعمل الجمعية على مساعدة ربات البيوت في مختلف الأعمال الحياتية والموسمية، وتنظيم معارض مهنية للنساء الراغبات بعرض منتجاتهن.
وأضافت إن الجمعية تولي اهتماماً خاصاً ببرامج التدريب المهني المستمر، مثل دورات الحلاقة النسائية والخياطة والطهي بالتعاون مع عدة جهات داعمة، لتشجيع النساء على البدء بمشاريع صغيرة تعود عليهن بالدخل والاستقرار.

رؤية شاملة

ولم يقتصر عمل الجمعية على دعم المرأة فحسب، بل تبنّت رؤية شاملة لبناء الإنسان من النواحي التعليمية والمهنية والنفسية والاجتماعية، معتبرة أن تمكين المرأة هو الخطوة الأولى نحو بناء مجتمع متكامل ومتوازن.
وتسعى الجمعية من خلال نشاطاتها إلى تحقيق التكافل الاجتماعي عبر برامج الرعاية الصحية والاجتماعية، وتقديم الخدمات العلاجية والتثقيفية للفئات المحتاجة من أطفال وشباب ومسنين.

حملات إغاثة

وأكدت أمون أن الجمعية كانت حاضرة في كل الأزمات التي مرت بها البلاد، من الزلازل إلى الحرائق، إذ نفذت حملات إغاثية عاجلة للمتضررين في محافظتي طرطوس واللاذقية، بقيمة تجاوزت 135 مليون ليرة سورية، وتضمنت مبالغ مالية وسلالاً غذائية وصحية وأدوية، إضافة إلى وجود فريق طبي متكامل من الأطباء والممرضين.
وسددت القروض المتعثرة لعدد من أسر ذوي الاحتياجات الخاصة، وقدمت الكراسي والمستلزمات الطبية لهم، وجهزت صفاً خاصاً للإعاقة السمعية في مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، ووزعت حليب الأطفال للأسر الفقيرة، وشاركت في مبادرة كسوة الشتاء والاستجابة لمتضرري الحرائق، بقيمة مساعدات إجمالية مقدمة في عام 2023 أكثر من 418 مليون ليرة سورية.
هذا وقد نفذت الجمعية خلال السنوات الماضية سلسلة من المشاريع بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة، كمشروع التأهيل المهني لليافعين واليافعات بالتعاون مع اليونيسف، مهنياً ومعرفياً، ومشروع إعادة تدوير النفايات الصلبة مع UNDP، الذي وفر أكثر من 400 فرصة عمل وساهم في تحسين الوضع البيئي في المحافظة، والمشروع الطبي مع اليونيسف لتقديم الرعاية الصحية للأطفال والنساء، وبرامج الدعم التغذوي للنساء الحوامل والأطفال المتسربين من المدارس بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي (WFP)، موضحةً أن هذه المشاريع استفاد منها الآلاف من السيدات والأطفال.

محو أمية

وتولي الجمعية التعليم اهتماماً خاصاً، إذ افتتحت صفوف محو الأمية في مراكز الإيواء بالتعاون مع مديرية التربية والثقافة، وكرمت الطلاب المتفوقين في الشهادة الثانوية بالتنسيق مع مديرية التربية، إضافة إلى مشاركتها في البازارات والأسواق الخيرية التي يعود ريعها للأسر الأشد هشاشة في المجتمع.
وأكدت أمون في الختام أن الجمعية ستواصل رسالتها في تمكين المرأة ودعم أبناء المجتمع لتساهم في التنمية المستدامة في المجتمع السوري.

Leave a Comment
آخر الأخبار