الحرية – نصار الجرف:
تساهم جمعية “حوراء الخيرية” في مدينة سلمية، بمد يد العون والمساعدة للأسر الفقيرة، خلال شهر رمضان المبارك، ضمن حملة ” رمضان الخير والنصر” بإشراف مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في حماة، من خلال ” مطبخ رمضان” الذي تقيمه الجمعية سنوياً، حيث تقدم الجمعية وجبات إفطار للصائمين منذ اليوم الأول من الشهر الفضيل.
وأفادت نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية دينا حيدر لصحيفة “الحرية”، أنه تم حتى اليوم تقديم ما يقارب ٢٥٠٠ وجبة بمعدل مئة وجبة يومياً، لإفطار مابين مئة ومئة وخمسين شخصاً.
وأضافت حيدر أنه يتم تجهيز وإعداد الطعام في أحد المطابخ الخاصة في سلمية والتي تقدم كتبرع من صاحب المطبخ للجمعية، ولدى الجمعية كادر كبير من المتطوعين والمتطوعات الذين يساهمون في عمل هذه الوجبات بدءاً من الطبخ بإشراف شيف مختص، وصولاً إلى التعبئة والتغليف والتوزيع، الذي يتم وفق قوائم اسمية وبيانات مسجلة و موجودة لدينا في الجمعية عن هذه الأسر الفقيرة المستهدفة. ونقدم كل المأكولات الشعبية الخاصة في منطقة سلمية.
وعن مصادر تمويل وجبات الإفطار من مواد أولية لزوم المطبخ والأخرى المكملة، بينت حيدر أن أصحاب الأيادي البيضاء و الخيرين من أهالي سلمية من تجار وأصحاب محلات وغيرهم، لا يتأخرون عن فعل الخير في هذا الشهر الفضيل، سواء بتقديم المواد الأولية للطبخ أو بالدعم المادي كتبرعات للجمعية، إضافة إلى موارد الجمعية السابقة.
وجميع هذه التبرعات سواء العينية أو المادية يتم صرفها خلال عمليات الطبخ والتوزيع.
وأوضحت نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية أن التكاليف كبيرة ومتنوعة تتعلق أولاً بشراء المواد الأولية المستخدمة في الطبخ ثم تأمين مادة الغاز، سواء شراء أو بتقدمة من أصحاب مراكز توزيع الغاز مساهمة منهم بفعل الخير، بحيث نحتاج كل يومين جرة واحدة على الأقل، وكذلك هناك تكاليف تتعلق بثمن مواد التعبئة والتغليف المرتفعة وأيضاً الاتصالات للتواصل مع المستهدفين عبر فريق (IT) بحيث نحتاج أحياناً إلى مزيد من البيانات التي تطلبها مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل وإلى عناوين السكن الحالي وغير ذلك، ويومياً لدينا الكثير من الشباب الطوعيين الراغبين في المساهمة بهذه الحملة الخيرية والعمل التطوعي.