حدائق اللاذقية… بين جهود التأهيل وحاجة مستمرة للصيانة والتطوير

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية-آلاء هشام عقدة:

تُعدّ الحدائق العامة في مدينة اللاذقية المتنفس الأساسي لأهالي المدينة وزوارها، خاصة في فصل الصيف. إذ يبلغ عدد الحدائق في المدينة حوالي ١١٠ حدائق، تتوزع بين حدائق للأطفال وحدائق عامة، بالإضافة إلى المساحات الخضراء في المنصفات.

ورغم التحديات، تعمل مديرية النظافة والبيئة النظيفة في مجلس مدينة اللاذقية على إعادة تأهيل عدد من هذه الحدائق، بما يحسّن من مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ويعزز من جاذبية المدينة.

في حديثه لـصحيفتنا “الحرية” أوضح المهندس زين زين، مدير النظافة والبيئة النظيفة، أن المديرية بدأت منذ أشهر بتنفيذ خطة مرحلية لإعادة تأهيل عدد من الحدائق في المدينة، شملت حتى الآن حديقة أبي تمام، حديقة الجمل، حديقة غريب، حديقة الطابيات، حديقة شارع الجمهورية، حديقة البطة.

وأشار المهندس زين إلى أن عملية التأهيل شملت تركيب إنارة تعمل بالطاقة الشمسية، وهي خطوة مهمة باتجاه توفير الطاقة والحفاظ على البيئة، كما تم استبدال الأخشاب التالفة في المقاعد، وطلاء الألعاب المخصصة للأطفال لضمان سلامتهم وتحسين المشهد العام للحديقة.

رغم ما أُنجز، لا تزال معظم الحدائق بحاجة إلى أعمال إعادة تأهيل إضافية، حيث لفت المهندس زين إلى أن “عدداً كبيراً من الحدائق يعاني من غياب الإنارة أو تلفها، إضافة إلى نقص في المقاعد الخشبية والألعاب المناسبة للأطفال، فضلاً عن الحاجة لتزويدها بحمامات عامة أو صيانة القائم منها”.

وأشار إلى أن “العمل جارٍ لتأهيل المزيد من الحدائق حسب الإمكانيات المتاحة، ويتم تحديد الأولويات بناءً على الكثافة السكانية في الأحياء وحجم الإقبال على كل حديقة”.

وأكد مدير النظافة والبيئة النظيفة أن المحافظة على نظافة الحدائق وجودتها مسؤولية مشتركة، ولا تقتصر فقط على الجهات الخدمية، داعياً المواطنين إلى التعاون في الحفاظ على الممتلكات العامة وعدم إلحاق الضرر بها.

فالحديقة ليست فقط مكاناً للترفيه، بل هي مساحة مشتركة تعكس ثقافة المدينة.

Leave a Comment
آخر الأخبار