حقيقة لا خيال

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية ـ وليد الزعبي:
ما كان يعتبر فيما مضى ضرباً من الخيال بأن تأخذ سوريا مكانتها المهمة في المشهد الدولي بسبب النظام البائد، أصبح اليوم حقيقة ماثلة للعيان في عهد الإدارة الجديدة، حيث أجادت بكل ثقة وثبات خلال عملها المكثف بالمسار الدبلوماسي تصويب البوصلة نحو فتح آفاق جديدة من العلاقات الدولية الكفيلة بدعم الانتقال بالبلاد من الدمار إلى الازدهار الذي يليق بها وبشعبها.

إن لقاء البيت الأبيض بين الرئيسين الشرع وترامب، ليس بالأمر العابر، بل هو حدث تاريخي، ومحطة استراتيجية تجسد منصةً للإعلان عن بدء انطلاقة عجلة الاقتصاد والتنمية في مختلف المجالات، وخاصةً أنه كان مصحوباً بتعليق العمل بقانون قيصر، وما يعنيه ذلك من إزالة جميع العقبات من أمام إعادة بناء سوريا الجديدة ونهضتها.

إن بوابات تدفق الاستثمارات باتت مشرعة على مصاريعها، فلم تعد هناك من مخاطر أو قيود تكبلها، وبمثل هذا الارتكاز على انفتاح العلاقات وتوطيدها مع مختلف دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، ستتعزز الثقة بالسوق السورية وينساب دخول رؤوس الأموال وتوظيفها في تطوير مجالات حيوية، كما ستدخل معدات وتجهيزات حديثة طال انتظارها وخاصة بالتشغيل والصيانة في قطاعات نوعية مختلفة بيسر وسهولة وعلى الملأ بلا أي التفاف أو مواربة، ما ينعكس بنهوض البنى التحتية وانتعاش الاقتصاد وتحسن في واقع حياة المواطنين.
نعم، إن سوريا الجديدة تمكنت وبفترة قياسية من أن تطوي صفحة حقبة مظلمة بغيضة، وتفتح صفحة مشرقة تبشر بمستقبل مزدهر يليق بأبنائها الذين ذاقوا الأمرين بسبب ما مضى من اضطهاد وعزلة خانقة.
وهنا، لم يعد مقبولاً منا التراخي والاستكانة، لأن المراوحة في المكان التي سادت فيما مضى من سنوات، قد ولّت إلى غير رجعة إن شاء الله، وغدا من واجبنا أن ننسجم مع المرحلة الجديدة ونكون قوة دفع لا تخبو شدتها في تسريع دوران عجلة النمو حتى تنهض البلاد وننعم بخيراتها جميعاً.

Leave a Comment
آخر الأخبار