حمص تحيي ذكرى النصر الأولى ..أهالي العدية: اليوم لن ننظر إلا أمامنا 

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرّية – ميمونة العلي :

احتضنت ساحة الساعة الجديدة في مدينة حمص عاصمة الثورة السورية أهالي المحافظة مساء اليوم لإحياء الذكرى السنوية الأولى لانتصار الثورة السورية وتحرير الوطن من ظلم الأسد البائد، ضمن أجواء من الفرح والأغاني الوطنية والأناشيد التراثية والعراضات، بالإضافة لفقرات منوعة مع منشدي الثورة وعروض الأفلام الثورية وسط حضور رسمي وشعبي كبير.

وفي تصريح لـ”الحرية” قال عمار الخالد صاحب محل في أسواق حمص التراثية: من ساحة الساعة هذه انطلقت أولى التظاهرات ضد الأسد المجرم ونظامه الفاسد ومن ذات المكان نحتفل اليوم بذكرى الثورة العظيمة التي تعمدت بالدماء الطاهرة حتى تحقيق النصر .

وبين سمير خزام من أهالي حي الحميدية أن الفرح الكبير بالنصر يؤكد أن الثورة مستمرة لرفض كل مشاريع التقسيم وسوريا لنا جميعاً، وها نحن هنا بكل أطيافنا المنوعة نملأ الساحات لتثبيت هذا النصر وتدعيمه بالعمل والإنتاج والمحبة لأن الوفاء لدماء الشهداء يقتضي الحفاظ على بلدنا موحداً في وجه العواصف.

ولفتت أم عبد الرحمن العائدة من المخيمات منذ أشهر التحرير الأولى أن فرحتها لا تقدر بثمن رغم أن منزلها مهدم بفعل آلة الإجرام الأسدي، ولكنها ستعيد بناءه عاجلاً أم آجلاً، فالتحرير طوى سنوات عجاف لم تكن أكثر من أرقام باهتة من عمر قضيناه قهراً وهماً والحمد لله على نصر نعيشه واقعاً بعد أن عاش حلماً في ذواكرنا ومخيماتنا لسنوات عديدة، عسانا نترك لأبنائنا مستقبلاً أفضل مما عشناه.

ووجهت حسيبة الإخوان معلمة شكرها وامتنانها لكل السوريين  لكل من حمل السلاح وجاء محرراً، ولكل من واجه الظلم بكل الوسائل التي كانت متاحة أمامه، ولكل من حمل معولاً وظل مؤمناً بأن النصر قادم لامحالة.. ولم يتراجع ولم تلن عزيمته فحفظ الأرض والعرض، لأن التحرير معركة مستمرة لا تكتمل إلا بدوران المصانع وزراعة الأرض وبناء المدارس والمشافي .

وأعرب كل من رائد وأحمد وعمر طلاب جامعة عن عظيم فرحتهم بتتويج التضحيات بالنصر فقد عاد المهجرون وشرعوا ببناء ما تهدم، وعادوا يعمرون الحلم بغد أفضل وسوريا تنتظرنا جميعاً يداً بيد وسنعمرها نحن بعلمنا وعملنا لبنة والرحمة والخلود للشهداء الذين لولا تضحياتهم ما وصلنا لهذا النصر العظيم.

وتمنى راشد الهلال صاحب ورشة لصناعة الحلويات أن لا ينظر السوريون إلا أمامهم ليحققوا مزيداً من الازدهار والتقدم لبلدنا الغالي والرحمة والخلود  لشهداء الثورة الأبطال.

ودعت رزان حمادي موظفة جميع السوريين للتعاون والتعاضد وقالت: (اللهم كما أنعمت فزد) ، وثبت لنا النصر واحمنا ممن يكيد لنا ولبلادنا.

هذا وقد شهدت مدينة حمص قبل ظهيرة اليوم عرضاً عسكرياً مهيباً، لقوات وزارة الدفاع وصدحت مآذن المدينة بتكبيرات صلاة الفجر معلنة بداية عهد جديد من الكرامة والعمل.

Leave a Comment
آخر الأخبار