الحرية – وداد محفوض:
أطلقت مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في طرطوس صباح اليوم حملة نظافة طويلة الأمد، في إطار حملتها “طرطوس مدينة حياة”، وذلك بمناسبة اقتراب ذكرى النصر التي تصادف في 8/12، بمشاركة المديريات العامة ومنظمات المجتمع المدني في المحافظة.
وفي تصريح للصحفيين، بيّنت مسؤولة المكتب الإعلامي في مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، لمى أسعد، أن الحملة تمتد على مدار ستة أشهر، وقد تصل إلى عام كامل، وتتضمن تنظيم جلسات توعية في المدارس والجامعات، بالإضافة إلى تنظيف الأماكن العامة مثل الحدائق والشوارع والمناطق السكنية.
وأوضحت أسعد أن الحملة بدأت اليوم في منطقة الكورنيش الشرقي، من محطة المدينة باتجاه الكراج القديم، ومن دوار أمية حتى جامع خديجة، بمشاركة العديد من المنظمات غير الحكومية والمديريات في المحافظة.
وأشارت إلى أن الهدف من الحملة توعية المواطنين بأهمية التخلص من النفايات بطريقة صحيحة، وتجنب رمي المخلفات في الأماكن غير المخصصة. كما أكدت أن نجاح الحملة يتطلب تعاون الجميع، سواء من خلال المشاركة المباشرة في عمليات التنظيف أو من خلال نشر ثقافة النظافة داخل الأسرة والمجتمع.
من جهته، أكد منسق الحملة حسان ديب، من وحدة البرنامج في جمعية فضا، في تصريح لصحيفة”الحرية” أن هذه الحملة تأتي بالتنسيق مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل وهي جزء من حملة “طرطوس مدينة حياة”، التي ستستمر لستة أشهر، وترافقها حملة إعلامية تركز على التوعية بقانون النظافة والغرامات المترتبة على مخالفات النظافة. وأضاف إن الحملة بدأت اليوم في مدينة طرطوس، وستتواصل غداً في مدينة بانياس. موضحاً أنها ليست فقط عمليات تنظيف، بل تشمل أيضاً برامج توعية مثل برنامج “سفراء البيئة”، بهدف تعزيز الوعي بالنظافة بين مختلف الأجيال في المحافظة.
كما دعا ديب المجتمع المدني إلى أن يكون شريكاً فاعلاً في هذه الحملة، مشدداً على أهمية التعاون بين الجهات الحكومية والمدنية للحفاظ على نظافة المدينة.
فيما أشار قائد فرقة الفتيان في فوج الكشاف السابع، علي السيد، إلى أن الكشاف لبى دعوة مديرية الشؤون الاجتماعية للمشاركة في حملة تنظيف جزء من مدينة طرطوس، بالتعاون مع الجمعيات المدنية، وأن هذه الحملة تندرج ضمن أهداف الكشاف، حيث يتضمن قانون الكشاف جزءاً خاصاً بالعناية بالنظافة، وبالتالي تسهم هذه المشاركة في تحقيق هدف أكبر يتمثل في جعل المدينة أنظف وأكثر جمالاً. وأكد السيد أن الحملة تعزز من روح العمل الجماعي والمسؤولية المجتمعية بين المشاركين.
وعبّر عدد من المتطوعين عن أهمية هذه الحملة، مؤكدين أن مشاركتهم نابعة من حبهم لمدينتهم ورغبتهم في جعلها أكثر نظافة وجمالاً، ما ينعكس بشكل إيجابي على صورتها أمام الزوار والسائحين.