الحرية
أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين السورية عن إرسال وفد تقني إلى ليبيا، يبدأ عمله اعتباراً من السبت 18 الشهر الجاري، لتقديم خدمات قنصلية مباشرة لأبناء الجالية السورية في مدينتي طرابلس وبنغازي.
هذه الخطوة تأتي تنفيذاً لتوجيهات وزير الخارجية، وتهدف إلى تمكين السوريين في ليبيا من الاستفادة من قرار الإعفاء من الغرامات والرسوم، وتسهيل حصولهم على الوثائق الرسمية.
الوفد سيباشر بمنح تذاكر المرور أو تمديدها، كما سيعمل على متابعة الإجراءات الفنية والإدارية اللازمة لإعادة افتتاح السفارة السورية في طرابلس، بما يتيح للمواطنين الحصول على خدمات قنصلية متكاملة، وعلى رأسها منح وتمديد جوازات السفر، فور مباشرة السفارة أعمالها في أقرب وقت ممكن.
وتؤكد الوزارة أن العلاقات السورية الليبية تستند إلى تاريخ مشترك وروابط أخوية، وتسعى دمشق إلى إعادة هذه العلاقات إلى مسارها الطبيعي بما يخدم مصالح البلدين.
وفي سياق متصل، أشار مصدر رسمي إلى وجود ملفات عالقة تتطلب معالجة جذرية، أبرزها ملف المفقودين الذي وصفه بأنه من أكثر القضايا تعقيداً، مؤكداً أن الحكومة السورية لن تدخر جهداً في كشف مصيرهم بالتعاون مع السلطات الليبية.
كما تعمل الوزارة بالتنسيق مع منظمات دولية على تسهيل عمليات العودة الطوعية للحالات الإنسانية من أبناء الجالية السورية، ومن المقرر تنفيذ برنامج مشترك في هذا الإطار خلال الفترة المقبلة.
الوزارة شددت كذلك على أن لا وجود لأي قوات تتبع للدولة السورية خارج حدود الوطن، مؤكدة احترامها الكامل لسيادة ليبيا، ومشيدة بالشعب الليبي الكريم والأصيل، ومعتبرة أن استقرار ليبيا وتنميتها شأن يقرره الليبيون أنفسهم دون تدخل خارجي.