الحرية- دينا عبد:
يعتبر سرطان القولون والمستقيم من السرطانات الشائعة عالمياً، وتصيب كلا الجنسين من الرجال والنساء.
فما هي عوامل الخطورة، وكيف تتم الوقاية ومراحل العلاج؟
د. فاطمة الجوجو أخصائية بمعالجة الأورام بينت في حديث لصحيفة الحرية أن هناك عدة عوامل تؤدي لسرطان القولون أهمها التقدم بالعمر، فكلما تقدم الإنسان بالعمر أصبح عرضة لعدة سرطانات ومن أهمها سرطان القولون.
عوامل أخرى
وأوضحت د. الجوجو أن هناك عوامل أخرى تتعلق بالعادات الصحية كالتدخين والكحول إضافة لعدم ممارسة الرياضة كلها عوامل تساعد على حدوث سرطان القولون بالإضافة لنوعية التغذية، فالحمية الغذائية قليلة الألياف قد تساعد على حدوث سرطان القولون، ولا يمكننا أن نستبعد العوامل الوراثية فالعائلة التي لديها أفراد لديهم سرطان قولون هم أكثر خطورة لحدوث السرطان ويحتاجون لمراقبة أكثر من غيرهم.
كيفية الإصابة
وخلال حديثها شرحت د. الجوجو كيفية حدوث سرطان القولون حيث بينت أن الخلايا السليمة التي وظيفتها الامتصاص تبدأ بالتحول نتيجة عوامل عديدة إلى خلايا غير خبيثة (لا نموذجية) ولكنها (ليست سليمة)، ومع الوقت ممكن أن تتحول هذه الخلايا الغير سليمة إلى خلايا خبيثة وبمجرد تحوّلها إلى خلايا خبيثة تبدأ بالتكاثر ومن هنا تأتي أهمية الكشف المبكر عن سرطان القولون.
الأعراض
وبحسب ما ذكرت د. الجوجو فإن الأعراض قد تتعلق بمكان حدوث سرطان القولون فعند حدوثه في جزء المستقيم أو الجزء القريب من الشرج من الممكن أن تتظاهر الأعراض بخروج مدمى، وقد يتأخر التشخيص أحياناً بسبب تأخر ظهور الأعراض وقد يكون العرض الوحيد هو فقر الدم (الجزء الأيمن غالباً).
الخطة العلاجية
ونوهت أنه في المراحل المبكرة يبقى الدور الأساسي للجراحة، ومن ثم يحدد الطبيب المعالج مدى حاجة المريض للمعالجة الدوائية المتممة، وبعدها يخضع المريض لمراقبة لعدة سنوات ويكون الشفاء، أما المراحل المتقدمة التي يحصل فيها نقائل فهؤلاء المرضى يوصون بمعالجات دوائية ومعالجات هدفية للمرضى، وهنا لابد أن نلفت النظر إلى أن سرطان المستقيم (أو الجزء النهائي من القولون) له خصوصية في المعالجة عند التشخيص، ولابد من تلقي معالجة شعاعية ما قبل الجراحة لأنها تعطي فرصة أكبر بالشفاء.
الوقاية
وأكدت د.الجوجو أنه وبالكشف المبكر عن سرطان القولون والتوصيات العالمية توصي جميع الذكور والإناث فوق عمر 45- 50 بإجراء تنظير هضمي سفلي للكشف بحال وجود بوليبات، أو مرحلة ما قبل السرطان لاستئصالها ولمنع تحولها لمرحلة سرطان، منوهة إلى ضرورة إجراء تنظير هضمي سفلي بأعمار أقل من 45- 50 عام وخاصة للأشخاص الذين لديهم درجة قرابة أولى.