الحرية- طلال الكفيري:
لا تزال إضبارة مشروع تأهيل وصيانة طريق السويداء – قرية الأصلحة البالغ طوله 7 كم، والذي يربط القرية بالمدينة، نائمة لدى أروقة المواصلات الطرقية، منذ حوالي خمس سنوات، ما أبقى واقع الطريق في حالة يرثى لها.
عدد من أهالي القرية بينوا لصحيفة الحرية أن الوعود التي أطلقها محافظو السويداء في عهد النظام البائد بتأهيل هذا الطريق خلال عام من توقيع عقد الصيانة مع مؤسسة الإنشاءات العسكرية، لم تكن إلا مجرد وعود، علماً أن هذا الطريق يعد الوحيد الذي يربطهم بمدينة السويداء.
وطبعاً عدم تنفيذ هذا الطريق حينها، جاء بمبرر عدم توافر مادة المازوت اللازمة للآليات، إلا أن هذا المبرر وبعد سقوط النظام تبين أنه لم يكن إلا لوضع العصي بالعجلات، وتهرب الجهة المنفذة للمشروع من مسؤولياتها إزاء الشأن العام، بدلالة توافر مادة المحروقات حالياً في كافة محطات الوقود، ولدى الدوائر الحكومية.
رئيس بلدية الثعلة مازن حسون -لكون قرية الأصلحة تتبع لها-، أوضح لصحيفة الحرية أن تنفيذ الطرق المركزية من اختصاص مؤسسة المواصلات الطرقية، التي بدورها قامت بتعهيد الطريق لمؤسسة الإنشاءات العسكرية في حكومة النظام المخلوع منذ حوالي 5 سنوات، وبالرغم من ذلك لم تقم هذه المؤسسة بصيانة وتأهيل هذا الطريق لحين سقوط النظام.
مضيفاً: إن تأهيل وصيانة الطريق لم تكن تحتمل التأجيل على الإطلاق، بسبب الحفريات التي أضحت تشكل العقبة الأكبر أمام الحركة المرورية، والمسألة المهمة هي تحول بعض مقاطعه إلى مستنقعات لمياه الصرف الصحي، لقيام بعض ضعاف النفوس من الفلاحين في تلك المنطقة بحفره بغية تمديد بوارٍ لسقاية مزروعاتهم وأشجارهم المثمرة من هذه المياه، عدا عن تحول جوانب الطريق إلى مكب للردميات “رمل- حجارة”، ما أدى إلى عرقلة الحركة المرورية، وتجنب وسائط النقل الذهاب إلى القرية لسوء هذا الطريق.
ولفت إلى أنه سبق للبلدية أن سطرت العديد من الكتب لمحافظة السويداء في عهد النظام البائد ليصار إلى إجراء صيانة لهذا الطريق، ولكن لا حياة لمن تنادي، وحالياً نضع تأهيل وصيانة الطريق باهتمام وزارة النقل، وكلنا أمل بأن يتم وضعه في خططها القادمة.