الحرية- آلاء هشام عقدة :
أُعلن مؤخرًا عن إطلاق مشروع بحثي مشترك بين جامعة مصطفى كمال في تركيا وجامعة اللاذقية، بدعم من رئاسة شؤون الأتراك في الخارج والمجتمعات ذات الصلة (YTB) التابعة لوزارة الثقافة والسياحة التركية، وذلك ضمن برنامج BESKAP لدعم أبحاث التنمية الإنسانية والاجتماعية.
يحمل المشروع عنوان:”التجارب الاجتماعية والتعليمية للطلاب العائدين من تركيا إلى سوريا بعد الحرب”
الدكتور محمد زمو حاصل على دكتوراه في الرياضيات من جامعة اقدنيز في تركيا ورئيس المشروع في جامعة اللاذقية بينّ لـ”الحرية” أن هذا المشروع يهدف إلى دراسة أوضاع الطلاب السوريين الذين عادوا إلى بلادهم بعد سنوات من اللجوء والدراسة في تركيا، وتحليل تجاربهم التعليمية والاجتماعية في مرحلة ما بعد الحرب.
وشمل البحث دراسة معمّقة لمجموعة واسعة من القضايا، من بينها انتقال الطلاب بين اللغتين العربية والتركية.
و إعادة الاندماج في النظام التعليمي السوري بالإضافة للتحديات الاجتماعية والنفسية الناتجة عن الحرب والنزوح، وتطوّر الهوية الثقافية للطلاب، وبناء العلاقات الاجتماعية والعودة إلى محيطهم الأصلي.
وأضاف زمو: أجرت الفرق البحثية زيارات ميدانية في عدد من المناطق السورية، حيث تمت مقابلة الطلاب وأسرهم، ورصد بيئاتهم التعليمية والاجتماعية مباشرة، بهدف جمع بيانات دقيقة تسهم في بناء تصور شامل لحالتهم.
مشيراً إلى أن نتائج هذا المشروع من المتوقع أن تسهم في تقديم توصيات عملية يمكن أن تفيد واضعي السياسات التعليمية والاجتماعية في تركيا وسوريا، لتعزز برامج دعم الاندماج للطلاب العائدين، وتسهم في ضمان حقوقهم التعليمية وتسهيل اندماجهم في المجتمع.
وبين زمو أن هذا المشروع يعدّ خطوة مهمة في فهم واقع الطلاب المتأثرين بالحرب، وبناء أرضية علمية تساعد على تحسين مستقبلهم ودعمهم خلال مرحلة إعادة البناء الاجتماعي والتربوي.
ويترأس المشروع كلٌّ من الدكتور محمد فنسا من جامعة مصطفى كمال (تركيا)، والدكتور محمد زمّو جامعة اللاذقية، بالإضافة لنخبة من الباحثين و الأكاديميين المختصين هم:
الدكتورة ريتا خضور ، كلية التربية جامعة اللاذقية، والدكتور مقصود اونلان، جامعة مصطفى كمال (تركيا).
وقدم الباحث زمو شكراً خاصاً لمحافظ اللاذقية لدعمه هذا المشروع وتقديم التسهيلات المناسبة.