رفع العقوبات الاقتصادية.. تموضع جديد لاقتصادنا الوطني وحالة انفراج كبيرة تنعكس على الإنتاجية الوطنية ” الصناعية- الزراعية-“

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية– مركزان الخليل:
كلّ لغات الكتابة اليوم تسطر كلماتها بمباركة قرار انتظره الشعب السوري لسنوات، لينهي مرحلة صعبة من المعاناة الاجتماعية والاقتصادية، قرار أنهى العقوبات الأمريكية التي فرضت على النظام البائد، ليشكل هذا القرار نقطة تحول كبيرة في حياة السوريين، نحو بناء سورية من جديدة حرة، وتسجيل فرصة تاريخية تحقق من خلالها عودة دوران عجلة الاقتصاد، ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على مستوى المحيط العربي والدولي أيضاً، ورسم خريطة تعاون جديدها تحقق المصلحة الوطنية بكل أبعادها ومقوماتها، في مقدمتها الاقتصادية والاجتماعية..
والأهم ما يسجله القرار من حالة انفتاح، يتحرر فيها اقتصادنا الوطني من مخاوف كبيرة، وحواجز وقيود كانت العائق الأكبر أمام تدفق رؤوس الأموال والاستثمارات الكبيرة التي حرمت منها البنى التحتية والخدمية، والمشاريع الاقتصادية لسنوات طويلة، وكل ذلك يحمل معنى واحداً يكمن في أنّ رفع العقوبات مؤشر لتموضع جديد لاقتصادنا الوطني في ظل متغيرات سريعة على الصعيد المحلي والخارجي..

استثمار مفتوح

واليوم نحن أمام تحدٍ كبير، وفرصة لاستثمار ما يحققه قرار رفع العقوبات الاقتصادية عن سورية، حيث أكد الخبير الاقتصادي أكرم عفيف أهمية هذا القرار وما يشكله، من حالة انفراج كبيرة على الاقتصاد الوطني، والتي تعكس أولى إيجابياتها على الإنتاجية المتنوعة” الصناعية- الزراعية- والخدمية وغيرها” والتي سجلت تراجعاً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، وتراجعت فيها إنتاجية القطاعات الزراعية والصناعية إلى مستويات متدنية،لا تلبي حاجات السوق المحلية، إلى جانب مسألة كانت الأخطر في ظل العقوبات وهي هروب الخبرات والكفاءات وقبلها رؤوس الأموال، واليوم بعد قرار رفع العقوبات فتحت الأبواب من جديد لعودتها إلى أرض الوطن ومساهمتها في بناء الحالة الإنتاجية المتطورة وفي كلّ المجالات..

انفراجات متنوعة

وأضاف عفيف: نحن اليوم ومنذ اللحظات الأولى أمام انفراجات استثمارية كبيرة، وانفتاح أوسع على الأسواق العالمية، والخروج من جملة أزمات رافقت اقتصادنا الوطني طويلاً، وتماشى معها الكثير من السلبيات، واليوم بقرار رفع العقوبات تغير المشهد، ومن المتوقع ظهور المزيد من الإيجابيات، وتلاشي معظم السلبيات، لتحل محلها معطيات إيجابية جديدة، وفرص جديدة تستوعب كافة الاستثمارات واتجاهاتها، بعيدة كل البعد عن حالات الفساد والتبعية المرتبطة بمواقع القرار وغيرها..
إعادة الاعتبار
الأمر الذي يؤدي إلى ظهور منتج وطني جديد يحتاج إلى كثير من فرص الدعم، وبالتالي رفع العقوبات يعزز هذه الفرص ودورها في توفير مكونات جديدة داعمة للمنتجات الوطنية سواء من خلال توفير المستلزمات بصورة انسيابية، أو من خلال الإعفاءات الضريبية والمالية التي تمكنها من تحقيق معادلة المنافسة بالسعر والجودة للمنتجات القادمة إلى أسواقنا المحلية نتيجة تحرير الأسواق، وتدفق السلع إليها..
وأشار عفيف إلى أن القطاع الأهم الذي يستفيد من قرار رفع العقوبات هو القطاع الزراعي الذي تراجعت إنتاجيته بصورة واضحة، واليوم يمكننا من جديد الاهتمام به، وإعادة الاعتبار له لكونه الأساس في توفير الأمن الغذائي المحلي، ويعقب ذلك إعادة الاعتبار والحيوية والنشاط للقطاعات الأخرى الصناعية والتجارية والخدمية وغيرها، لذلك نرى في رفع العقوبات مزيداً من الاستثمارات، وتحقيق الأمن والأمان لأن الاقتصاد الناجح يوحد الجغرافيا ويحقق المنفعة الاقتصادية المتبادلة.

Leave a Comment
آخر الأخبار
فهد السينما السورية يترجل.. الفنان أديب قدورة يغادرنا إلى السماء الرئيس الشرع: قرار الرئيس ترامب رفع العقوبات تاريخي أزال به معاناة الشعب وأرسى أسس استقرار المنطقة نائب رئيس غرفة تجارة حلب لـ "الحرية": رفع العقوبات سيساهم في جذب الاستثمارات العربية والأجنبية وتخفي... اتحاد نقابات العمال: رفع العقوبات خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح وطي أكثر الصفحات ظلماً تجاه شعب بأك... خلال جولته على عدد من المنشآت الحيوية في درعا.. وزير الطاقة: رفع مستوى الأداء بما ينعكس إيجاباً على ... بي بي سي نقلاً عن ترامب "الشرع رجل جذاب وقوي" واللقاء كان رائعاً إطلاق بطولة لعبة الشطرنج على مستوى المحافظة في الصالة الرياضية  بطرطوس «‏The New Arab‏» بعد لقائه الرئيس الشرع.. ترامب أول رئيس أمريكي يلتقي رئيساً سورياً منذ 25 ‏عاماً وزارة الخارجية والمغتربين تنشر بياناً بشأن اللقاء بين السيد الرئيس أحمد الشرع والرئيس الأمريكي دونال... طوق نجاة للسوريين.. فرص كبيرة للاستثمار الخارجي وإعادة هيكلة المصانع المتوقفة والعودة للإنتاج